= بَدءُ احتراقي…=
############
قضيتُ ليالٍ أبثُّ اشتياقي
وأحلُمُ يوماً بذاكَ العناقِ
جعلتُ الودادَ لِقلبيَ عهداً
وَكنتُ وفيّاً على العهدِ باقي
أحلّتْ سواداً محلَّ بياضٍ
فوا حسرتاهُ ! سعتْ في فُراقٍ
فَصمّتْ أذاناً وَأعمتْ عيوناً
وغاصتْ عميقاً بِبحرِ الشِّقاقِ
لأنَّ الفراق ثقيلٌ .....ثقيلٌ
تداعتْ دموعيَ بعدَ الفُراقِ.
وَفاضتْ جموعاً بهمّةِ سَيْلٍ
وَهبَّتْ لِتُطفئ نار المآقي .
وما كان في الظنِّ يوماً سأسعى
إلى الإبتعادِ ولا الإفتراقِ
رحيلُكِ أجّجَ في القلبِ ناراً
ومِن لسعِ ناركِ ، بَدْءُ احتراقي.
وقلبيْ لديكِ أسيرٌ فَحنّي
ولا توجعيهِ بِشدِّ الوثاقِ
وأشعرُ أنّي سأقضي وحيداً
كئيباً كمثلِ العليلِ المُعاقِ
وأرفعُ شكوىً لِربّي وَظلماً
وأذرفُ دمعاً لِحين التلاقي
لِتنزفَ منّي دماءٌ وَدمعٌ
كما النهرُ عندَ اجتماع السواقي.
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
اللوحة المرفقة للفنان الرائع والمبدع مارسيلين إيليا.