" نبض مشاعري .."
كان وهمًا ثم حلمًا ثم طفلًا
كان في أعماقي رابضًا
لا تسمع له همسًا
يُحدِّق في، يقرأني أحيانًا
راضيًا وأحيانًا ساخطًا
لأنِّي لم أُلبِّي له طلبًا
يتهيَّأ، يتأهَّب كي يخرج
لكنَّ حياؤه يأبى عليه
إلَّا أن يصمت
خوفًا من أن يُقال
مازال طفلا صغيرا
لا يُحسن نَظْم الكلمَه
مرت ستة عقود لم يتفوَّه
ببنت شفة، وأخيرا
أُفرج عنه، وقيل له بقوَّة
خذِ الدَّور، تفضَّل لك الكلمة
فخرج إلى الرُّكح ممتطيا
جوادا أشقر
لاح للناظرين بهاؤُه
وظنَّ أنَّه في السَّاحة الأوحد
وإذا بفرسان متمرِّسين متمكِّنين
يُشهرون سيوفهم برَّاقةً
يتحدُّون من يأتي بمثل ما أتوا به
أو ينصرف لحاله ويترك المنازلة
رجع القهقري يفكِّر في المسألة
أن تكون أو لاتكون
في مستوى الملحمة
فأعد واستعد
والفرصة في الأيام
القادمة.
جمال الدين عماري. 8 .7. 2023م. سدراتة. الجزائر.