سنوات الضياع
كانت تظن أنها سلعة مباعة
تنقلها عربات الأيام من مكان إلى مكان
بين الساعة والساعة...
تأرجحها مراجيح الأحزان..
تقذفها أمواج الظلم والطغيان
تتلقفها شواطئ اليأس والخذلان..
فكم مرة اغتصبها الزمن؟
كم لحظة فقدت فيها الأمل؟
و عرفت معها معنى الخجل
لقد ظلت جسد دون روح
وجه بائس رغم الجمال
جسد فان، مهترئ كاهتراء الحبال..
بقايا قلب ...وأشلاء فتاة..
تعجز عن وصفها الكلمات..
تسائلت بينها وبين نفسها
هل هي حقا من البشر؟
هل هذا ابتلاء، أم أنه حكم القدر؟
ترى،هل سيأتي يوما تحِب وتٔحَب فيه؟
وينبض قلبها سعادة..
أم أن البؤس في حياتها أصبح عادة؟
هل ستعيش قصة عشق صادقة
أم ستبقى تحت الأقدام...
يفترشونها كسجادة...
احتارت كأنها مجلة على الرصيف تباع
وأنهكتها نظزات اللوم
فظلت قابعة في زاوية العمر
تنتظر بصيص أمل بين سنوات الضياع...
هاجر عوني..تونس