عالهامش من العمر ....
تسللت خيوط ذهبية تحمل من حنان الدفء أكثر من روعة اللون ؛ مَسَحَتْ عن مقلتين آثار نوم مرهق من ألم الوحدة ؛ تتجافى جنوبها كلما اشتد الليل ظلمة و وحدتها غربة عن الحياة ومباهجها ؛
ابتسمت قليلا ،لعل في إبتسامتها شيء خفي عن الأنظار ، وعن معتقدات من حولها بأن نهايتها اقتربت ،يظنون (وإن بعض الظن إثم) أنها تلوح لشريان حياتها بإنقباض لا عودة فيه .
جاهلين تماما بأن القلب ينبض ؛ ومادام مستمر في نبضه لازال متسع من الوقت لولادة أمل جديد سبق ظنونهم بآلاف الأميال.
*****
فوزية عزالدين