مجنحات زهريه
لي أقبلت بالهوى عشق كما وجبا
من كل نبض شعور بالغرام حبا
تفلتت من شعور دافق و هوت
من قمة الشوق في حضني بملتهبا
زفير وجد من الإحساس تنفثه
بليل سرمد ستر ظلامه حجبا
ثغر كفوهة بركان مقبله
له مقبل ثغري فز و انجذبا
وحين لي عانقت لفت معاصمها
على مصيري فلم تبقي له إربا
كأن حاجات عمري بالعناق لها
قضاءها كان لم تترك له طلبا
والصدر لامس نهديها على شغف
كأنما الصدر ضم الغيم و السحبا
مجنح العشق حالي في مشاعره
مذنبات و لمع البرق و الشهبا
ريش الهوى حالم في عالم حملت
على جناحاته أحلامنا صخبا
كأنما كل أنثى بالوجود بها
تواجدت بشعور لاسمها انتسبا
أنثى أنوثة هذا الكون قدجمعت
لها و فيها و منها مشرق غربا
عصارة الخمر لا تبلغ بنشوته
كقطرة من زلال الريق إن سكبا
همس الهوىمسكربسماعه جسدي
ألذ من عصر عنقود من العنبا
متى رشفت لماها لا أفيق به
إلا به إن به الإثمال بي ذهبا
كل المراكب بالإبحار من غرق
تخشىو إغراقها مأمول لمن ركبا
زهرية النفح انفاس تنشقها
من كل زهر رياض الكون قد جلبا
بها إذا التحف الإحساس حالته
على التخيل لا يبقى به لببا
و ما به قفر مرت لو رمال غدا
من حالة الجدب قاع منبت خصبا
لا جن أو أنس أو طير و لا شجر
بها يمر سوى فيها لها ذهبا
لها من الحسن سحر لا يقاومه
حي و لا لجماد فرصة الهربا
تكهرب الجسم بالنظرات نظرتها
من سحرها سمرت بمقامها الركبا
عيدي بها لذ وصل وانتشى وغدا
كبلبل الأيك يشدو بالهوى طربا
في ملتقاها مسائي بالهوى هزج
كأنما العيد من أحضانها وهبا
لا تشتهي الروح إلا وصلها فبها
زادي و مائي و أنفاس فلا عحبا
بها الحياة حياة لي تكون و لي
بغيرها لا حياة عيشها وجبا
يا حبذا الوصل كل الوقت تيح به
لي ملتقاه بلا فصل بمنقلبا
لا وقت يقضى سواها لو دقائقه
أو الثواني بها أحظى بمقتربا
كل الجنون جنون قد يظل به
بعض من العقل إن لتعقل طلبا
إلا جنون جنوني لا عقال له
بعشقها كلما بي جن لا عتبا
جنون عشقي بها فيما تجاوزه
لكل حد جنون قبل أو عقبا
بقلم
أحمد الشرفي