شعر محمد المروني العلمي
تطوان المغرب
إهمال...
وإهمالٌ مضى صاعاً فصاعا
أتيتَ بِهِ زمانًا لمْ يُراعَ
فقدتَ زِمامَهُ والنَّفسُ تاهتْ
كَفُلْكٍ تائِهٍ فقدَ الشراعا
فَما في الفعلِ أولى مِنْ فِعالٍ
بِوَقتٍ تَرتَجي مِنهُ انتِفاعا
وَللأَفعال أوقات وإِلَّا
غدا فِعلًا بلا معنى وضاعا
وما في القَولِ أَجْلى مِنْ حِوارٍ
بِهِ نَفْعٌ لِمَنْ شاءَ السَّماعا
ولِلْأقوالِ أوقاتٌ وإِلَّا
وَإِلَّا الصَّمتُ أو فالفُحشُ ذاعا
بلغتَ الآنَ من عُمرٍ عتِيًا
وقد حلَّت مصائِبُهُ تِباعا
تُراجِعُ نفسَكَ الحُبلى بِغمٍ
هُمومًا غَيَّرتْ فيكَ الطباعا
إِذا روَّضتَ نَفسك فانتصِر ... مَنْ
يَرُوضُ الأُسْدَ لا يَخشى الضباعا
محمد المروني العلمي
تطوان المغرب