عابر سبيل
مطلبي من دنيتي سداً لحاجتي
فهل تراني ابالغ واطلب المستحيل
راضياً بقسمتي ولغوي مفرداتي
حسبي الله ونعم الوكيل
من الخبز يكفيني كفاف يومي
فرزقي غداً على ربي وهو عليه كفيل
انا ضيف خفيف وزائر على ارضي
وفي لحظات
قد يطرأ على مسكني التبديل
غير ضامن من العمر لبقائي
أنا مارق فيها أنا عابر سبيل
مثقال ذرة كرامة لأنسانيتي
تميزني عن ذاك الفصيل
اشياء كثيرة عنده تشابهني
فلا احب دموع التماسيح
ولا لبكائي أن يشبه بكاء العويل
يومي معكراً كما كان بالأمسي
وأراه معكراً غداً وإلى الأمد الطويل
مالي اراك ايها الحزن تلازمني
سئمت منك أنت ضيف ثقيل
اين القاك ياهارباً مني يا فرحي
دلني عليك كي أشد اليك الرحيل
غريب انا وتائه في زماني
القى ذاتي في ذاك الزمن الجميل
تتسابق على وجهي دمعتي وابتسامتي
فتغرق شفائفي كما تغرق في البحر الاساطيل
بقلم / محمود قاسم /