الفراق. الكاتب محمدعلي كاظم
طرقت بابَها ليلاً
عسى يرد جوابي
سمعت أنيناً وألماً
تفيض به مسامعي
أنتابني الفضولُ لها
كي أعرف أنينَها
قالت وهي باكيةٌ
غدا سيكون فراقي
وعنك يكون أغترابي
لا املك لأمري نفعاً
ولا اسمع من احدٍ جوابي
قطعوا الوصل مابيننا
وحل بنا الفراقُ
لانعلم اذا الدنيا يوماً تجمعنا
أو نعيش على سرابٍ
سالت دموعي لدموعِها
وقلت للة اشكو حسابي
عسى ينصفني الدهرُ مع أحبابي
رحلت وياليتها مارحلت
إذ تركت النار بالاحشاءِ
ليكفي الصبر أن يكون بيننا منصفٌ
والايام علينا شواهدٌ
ضعنا بين طريق مظلمٍ
وتعثرنا ومشينا على جراحٍ
سيكتب التاريخُ لنا
حباً كان هاهنا وتشضى بالرواحِ
عاينت قلبي بعدها
وجدته ميتاً تحركه الاعضاءُ .