الخميس، 18 أبريل 2024

Hiamemaloha

أنت في الزمن العجيب للشاعرة أمل أسعد ليلى

 مساء الخير لكم جميعاً  ..

  ..*((أنت في الزمن العجيب))*.. 

دخلتُ البيتَ في عجلٍ .. مساءً

رأيتُ الأهلَ في غضبٍ مُريبِ


سألتُ القومَ : ماذا حلَّ حتى 

يُصيبَكمُ من الغضبِ العجيبِ ؟؟


أراكم في ( بُلَهنيَةٍ) ووضْعٍ

غريبٍ .. لا أرى لِيَ من مُجيب !!


فَمالَكمُ .. بحقِّ اللهِ ردّوا

أكادُ أُجَنُّ من أمرٍ غريبِ


فَردّوا لي وفي حزنٍ مريرٍ

وجوهُهمُ تُلوَّنُ بِالشحوبِ


فهذا غازُ جرَّتِنا تناهى !

ولم تُشعِلْ لنا منذ الغروبِ


ونورُ الكهرباءِ غَدا كَضيفٍ

فيأتينا كَمُرغَمِ أو غريبِ


فَكيفَ نُسخِّنُ الإبريقَ دوماً ؟!

لنشربَ متَّةَ الليلِ الطروبِ 


لِنغلي الشايَ أو دلّاتِ بنٍّ

لدى صبحٍ  .. وفي وقتِ المغيبِ 


فقلتُ وكلُّني همٌّ وحزنٌ

لِما قد حلَّ في بيتي الحبيبِ


وما في الجيبِ من مالٍ فَيكفي

فقد فرغت هنا كلُّ الجيوبِ 


سَأرهنُ لو أردتُم كلَّ عمري

فَكفّوا اليومَ عن هذا النحيبِ


وأُردِفُ ناصِحاً لكَ يابْنَ أُمّي :

تَرفَّقْ في النوائبِ والكروبِ


تَأنَّ  إذا  ابْتُليتَ  بِأيِّ  أمرٍ

فما كلُّ المخاطرِ بِالخطوب !


جِرارُ الغازِ إنْ فرغتْ بيومٍ

فهذا ليس بالأمرِ الصعيبِ 


فلا تحسَبْ بأنَّ الغازَ ناءٍ

فقد يأتيكَ في زمنٍ قريبِ


وقد ينأى ولا يأتي إلينا 

فَطنِّشْ .. أنتَ في الزمنِ العجيبِ


فهذا الغازُ مُلكٌ للمّرابي

ولِلأوباشِ .. مالَكَ من نصيبِ


فما عرفوا قديماً أيَّ غازٍ

ولا المازوتَ ذا العطرِ العجيبِ


فلا تحزنْ وكنْ رجلاً قويّاً

ولا تكُ مثلَ ذا العودِ الرطيبِ


من الأعوادِ ماتَسطيعُ جَمِّع ْ

وأشعِلْها .. تمتَّع ْ بالهبوبِ


وسخِّنْ ماءِ متَّتِكم ، وإشربْ

مع الأحبابِ في دَعةٍ وطِيبِ


وخَلِّ الزنجَبيلَ بكلِّ كأسٍ

فَفيه من الدواءِ المُستطيبِ


ودَع ْ كلَّ الهمومِ إلى زوالٍ

ولا تنسَ الدعاءَ إلى المُجيبِ

  ..... ،،،،،، ..... ،،،،،، .....

أمل أسعد ليلى( أم هزار )

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :