قصيدة بعنوان ( صابرٌ رغم الألم)
سيسأل عنك الكلُّ والكلُّ سائلٌ
عن الكلِّ لمَّا تستجدّّ المسائلُ
ولن يعرفَ الأخبارَ من كان سائلاً
فما عرف الأخبار إلا القلائلُ
كأنَّ ضياعاّ قد أصاب عقولنا
فتهنا وتاهت في الطريق الفصائلُ
***************
سيأخذ منك الهرج والمرج مأخذاً
وقد يختفي أمرٌ وتُمحى الدلائلُ
وقد ضلَّ من ترجو لديه هدايةً
وقد عمّتِ المستبصرين الرذائلُ
فلا أنتَ للمرجوِّ ساعٍ وواصلٌ
وكلٌّ بأفلاك الضلالة جائلُ
ويسطع نورٌ من بعيدٍ ويختفي
وشيئاّ فشيئاً نورُه يتضاءلُ
فيكشف حالاّ قد بدا بعد ظلمةٍ
سقيماّ وقد ضلَّ المنى وهو مائلُ
**********************
ستحيا حياة الذلٌِ والفقر راضياً
فأنت وإن جار الضنى متفائلُ
وأنت على ما أنت جَلدٌ وصابرٌ
دليلك في كلٍّ الأمور الفضائلُ
لأن بذور الخير فيك أصيلةٌ
وتدرك أن الشرّٓ لا بدّٓ زائلُ
فأنت تناجي الله في كلِّ ليلةٍ
وما حال بين الله والمرء حائلُ
فمن قام يرجو الله في الليل داعياً
فلا بدّٓ أن يحظى بما هو سائلُ
وإن طال حرمانٌ برغم دعائه
فذاك ابتلاءٌ وهو لا بدّٓ نائلُ
ينال الهدى من زاد في نعمة التقى
وفي ذاك قال الله والله قائلُ
تزوَّد من الدنيا بزادٍ من التقى
أمامك يومٌ مدلهمٌّ وهائلُ
المهندس : سامر الشيخ طه