تأتيك على حين غِرَّة
تفعل بك
ما لا تفعله
أشياءً أُخْرى
ما أجمل
وما أكثر
أنَّات وآهات
الذكرى
تأتيك وأنتَ
وحيدًا
مُحتسٍ الدمع
نبيذًا
تثمل من
أوّل وَهْلة
حافيًا ترقص
على أنغام الفُرْقة
تأتيك في
أي لَحْظة
تمرَّ الصورة
تِلوَ الصورة
والعقل في
إرتِباك وحِيرَة
فيدور في رأسك
ألفُ سؤالٍ وفِكْرة
ما زال صوتكَ
في ثنايا مسمعي
ما زال فؤادي
يدقُّ طبوله
لا زال مَقْعدنا
شاغرًا
لا زالت نقوشنا
على الشّجرة
آهٍ لو ترجع
بِنفس النظرة
وتجمعنا من جديد
تلك الصُدْفة
تأتيك ومن
تم تأمُّل
تشهق روحك
فتسمع في
العُمقُ صَيْحة
تُعيد من جديد
كل قديمك
تشعر بِبعض الفَرْحة
وكثيرًا من
ألمٍ وحَسْرة
وبعد أن تخرُج
من بينَ
أضلُعك المُضْغَة
تتركك حزينًا
جسدًا بِلا قلب
بل مجرد هَيْكَل
على جناحِ السُّرعةِ
مع الوحدة وترحل
🖊الحسين صبري