.. شـآم ..
يَلـومُ ولَـيـتَ لـو مـا كانَ لامَ
وألـقَـى لــو بـإيمـاءٍ سَــلاما
فَـمَـرَّ وقَـريَتِـيْ كُـلٌّ رأونِـي
فَكيـفَ لِـوحدِهِ عَـنِّي تَـعامَى !
غــزالٌ نِـصـفُـهُ وَجَـعٌ لِـقَلـبـي
أشَـدَّ الخَـصرَ أمْ ظَلَمَ الـحِزامَا
و نِصـفٌ دُونَـما فَـرَحٍ يُغَـنِّـي
بِـلَهـجَةِ شـاعِرٍ سَـجَعَ الكـَلامـا
و تَمـشِي الخَيْـزَلَى حَتَّى تـَرانِي
يَصـيرُ بَـيانُ خُطـوتِـها انـسِجاما
فَتَجمعُ بينَ مـا الـخَلْخالِ يَلْـغُـو
وبَينَ أســاوِرٍ سَـكِـرَتْ تَـمامـا
فَلـيــسَ بُـغامُـهـا إلَّا نَبِـِيْـبًا
و لَيــسَ نَبِـيْبُـهـا إلَّا بُـغـامـا
و ليــسَ لِشـاعِرٍ نَظَـرَتْ إليـهِ
سِوى بالكَأسِ أنْ يَقِـفَ احـتِراما
وانْ يَدنُـو مِنَ الـمُدِنِ الـعَذارى
و يَكـشِفَ عَنْ مـَراشِفِها اللِّـثاما
فَيَشربُ مِنْ طـِلا حَورانِ كأسًا
ويَسكُـبُ كُلَّ مـا بالـصَّدرِ جـاما
ويَكْـشِفُ حَـدَّ أنْ بَرَدَى تَـهدَّى
و شـامَةُ نَـهْـدِها تَـبْدُو شَـآمـا
ــ الخيزَلى: مشْيةُ التبختُرِ والتثاقُلِ
ــ النبيبُ والبُغامُ: أصواتُ الغزلانِ
الشاعر حسن علي المرعي