المــــــذلة
رباه أصبح العرب أقبح تهمه
لا شعر المتنبي ينهض الهمـم
ولا تغريبة ذي الرمه
وكلما صامت منابر الجهاد ...
عن الغضب....
وألم الخطب واستفحلت الغمه
تصايح تجار النفط وجلا
إن رعاة البقر الأشقاء في الذمه...
وكل من تمنطق بحزام ناسف
فليس نصرة للحق
ولكن ليغتال الأبرياء
ويقتل أجنة الأمه
وينشر بين الإخوة
الرعب ، والتشريد
الفتنة والظلمه...
كل من قصر ثوبا عن جهل
اتهم أخاه بالكفر والرده
وأفتى في السفك
وأحل الدعارة في فترة العده...
ويلاه...رباه
غرب بالتشفي
يرفع راية الهزء
وغزة على جمر الجور تحترقُ
لا من يجير الأعزل
أمام الراجمات ، القاذفات
هلاكا
ولامن يهُبُّ نجدة
من لدين الرب يعتنقُ
ما اكتفى ا بتدمير
الإنسان بتخريب العمران
وإبادة النساء والصبايا
بريح الحصار والبارود تختنق
وخيراتنا على زناد بنادقهم
فكرة هي منذ قرون للسلب
للنهب تنبثق ....
ويلاه ...رباه
ما للعروبة في صدور
أهلها وئدت
والمغتصبَةُ عن غاصبها
ماسئلت....
لا الشرق شرق لينقذها
ولا الغرب العربي يحفَلُ
بمن قتلوا أو حرقوا
بمن دفنوا أحياء
أو على نجمة داوود شنقوا
وكأن بني العرْب تعودوا
على القهر، لا للكرامة يعيشون
هم أسد من ورق
صقور من قصب
على جدران الخزي قد علقوا
ويلاه .... رباه
دماء الشهداء لم تزلزل
فرائصهم وكأنهم جبلوا
من خشب ومن حطب
ومن قلوبهم ..من غضبهم
برضاهم قد سرقوا...
بشوارع الغرب
أصوات الأباة الأحرار
تزأر..تشجب..تتوعد
وهم بلباس الجبن
اختالوا وتفتقوا....
وبعطر العار ثملوا
لما استنشقوا
خيبة هاذي الأمة سادتها
وذل العروبة أن يقودها
من قديم ورم الخيانة والغدر
فيا ليتهم كالبشر
كالأوادم خلقوا....
هيهات سدى يروح دم الشهداء
في غزة
وأرواحهم هدرا تزهقُ ،
فلهم رب إن خان الأقارب
يحيي ويرزقُ..
ومهما طال ليل الظلم
شمس العز على ربوع غزة
وفجاج بغداد
ستشرق...حتما شرفاء
وطني ستشرق.
محمد كابي ( المغرب)