ما بينَ ضِدِّي وتَرادُفي ]] ..
سَمِعْتُها .. في ذاتَ يَوْمٍ تُنادِي
تُحاكِي القَلْبَ ولَكِنِّي شَرِيدُ
فَقُلتُ : في نَفْسِي لَعَلَّهَا تَرضَى
ويَرضَى بِها الصَّبُّ عَاصٍ عَنِيدُ
فأخَذْنَا نُضَاحِكُ الأحلامَ حِيْنًا
وحِيْنًا نَنَامُ على قُبَلِ الوَرِيدُ
نُدَارِي .. خَلْفَ الشِّغافِ وجْدًا تَوآرى
كَجَمْرٍ تَلَظَّى على قِطَعِ الوَقِيدُ
تَذكَّرنَا خُيُوطَ الفَجْرِ حِينَما كُنَّا
يأخُذُنَا الكَلامِ إلى صَمْتٍ بَعِيدُ
فقالت : حَبيبي بِصَوْتٍ تَهادى
لِقَلْبِي كَأنَّها الرُّوحُ باتَتْ تَمِيدُ
حتَّى .. غَضَضْتُ لِحاظَ الطَّرفِ عَنْها
لَعَلَّها بِمَا قَالَتْ رُوَيْدًا تُعِيدُ
فكأنَّها .. غارَتْ في الفُّؤآدِ عَمِيْقًا
بِرُمْحٍ أصآبَ البلآءَ كَربًا جَدِيدُ
كَسَهْمٍ تَرَدَّى في الخَفُوقِ جُذَاذًا
حُطَامًا أقامَ بِهِ المُصابَ جَهِيدُ
حَتَّى .. تَرادَفَ العِشْقُ بِضِدٍّ
وتلاعجَ المَيْلُ في جِهَةِ المَحِيدُ
فإنْ كانَتْ لِدآئِي كَرِيْهَةً تَبْقَى ..!!
وإلَّا هَجَرتُ الحُبَّ كَمِثْلِ ما تُرِيدُ
بقلمي المتواضع / أحمد سالم