الأقصى الجريح)البحر الكامل
أين الكرامة أيها الابرار
أفلا على مسرى الرسول نغارُ
تتنافسون على اللذائذ والهوى
و القدس فيها يعبث الكفارُ
قِردٌ و خِنزيرٌ يعيث بأرضنا
والصمت عند الحاكمين يُعار
مَرَضٌ بجرثوم المهانةِ قد غدا
عَدْوى رماها خائنٌ سمسارُ
وتوغلت فِرَق الضَّلالةِ والغوى
و على ثرى الأقصى تَشُبُّ النَّارُ
لسنا نرى إلا الدِّماء سكيبةً
ونواحُ ثكلى دَمْعها مدرارُ
سقمٌ وعريٌ و استباحُ كرامةٍ
بلدٌ جريحٌ مالهُ أنصارُ
والحاكمُ الجبارُ رهنُ إشارةٍ
للمُعتدين و مَن عليهِ أشاروا
أفلا رأت مقل العيون ولم تزلْ
وبكت معي الأحجار والأشجار
أين الأكابر والشجاعة و الفدا
سيفُ الأساوِدِ طبعه بتارُ
والحُرّ لا يرضى سبيل مذلةٍ
دون الجهادِ فلا يَطِيبُ قرارُ
وعلى سبيل كرامةٍ بعزيمة
صعدت إلى أوجِ العُلى الأحرارُ
لا يرتدي ثوب المذلَّةِ مؤمنٌ
راضٍ بما حكمت بهِ الأقدارُ
يا غزّة المجد العريق تحية
خشعت لرجمك في الوغى أبصار
يفدون بالأرواح مسرى أحمد
من أجله سكبوا العبير وثاروا
وتبتَّلتْ لله داعيةً لهم
بالنصر و الظفر القريب حجار
يا رب فامنحنا الصلاة تكرما
برحابه تُمحى بها الأوزارُ
إن فارقت بَسَماتُ ورد خميلةٍ
روضا ستُضْحِك ثغرَها الأزهارُ
و ستنْمحي ظُلَمُ الجهالةِ والغوى
عن قدسنا و ستشرقُ الأنوارُ
أحمد العمراني
اليمن
٢٠٢١/٥/١٦م