[ أحَقًّا سَيَبْقَى ]] ..
ولَنْ يَبْقَى الأنِينُ جَلِيْسًا لِمَوَاجِعِي
ودَمْعِي .. بِغَيَابَةِ المُوقِ مُحتَبِسُ
فَإِنْ هُمُ رَحَلُوا فَالبِقَلْبِ نَوازِلٌ
بِهَيامِ حُبٍّ بِهِ الفَقْدَ مُبْتَئِسُ
ولَئِن عَادُوا .. فَلا أدِيْمَ لِمَنْزِلٍ
ولا بَقَآءَ بَيْنَ النَّبْضِ والنَّفَسُ
وقَد تَنَآسُوا كَمْ كُنتُ لَهُمُ!!
الهَوَى والدَّوا والجُرْحَ إِنْ هَجَسُوا
حَتَّى اسْتَوْطَنُوا بِمَخْدَعِي كَنَفًا
إلى أنْ تَدفَّق الفُقْدَانَ والْتَمَسُوا
مِنَّي .. !! بِأعذَارٍ وكَأنَّهَا حُجَجٌ
تَسُوغُ الظَّنَّ بِبُهْتَانٍ ومُقْتَبَسُ
فَكَيْفَ ..؟ لِلشَّوْكِ أن يّكَونَ رَحِيْمًا
بِأقْدَامِي .. وبِها الوَخْزَ مُنْغَرِسُ
وكَيْفَ ..؟ للسُّمِّ أن يُّمَخِضَ تِرياقًا
وتُسْكَبُ في كَأْسِ ذُحَاحِهِ الدُّسَسُ
وكيفَ .. ؟ لِلصَّبِّ أن يُّوْرِقَ وَجْدًا
وماءُ حُبِّي غَاضَ بِقَحطِهِ الْيَبَسُ
فَهلْ حَقًا سَيَبْقى الأنِينُ بِذَاتِي
غَمَامًا .. أمْ كَفَانِيَ الإِذْلَالَ والوَجَسُ
بقلمي المتواضع / أحمد سالم