......... عذراً فيروز .........
عذراً من كلِّ ما سبق وقِيل
وما سمعتُ به ولم أسمعْ
من قال أنَّ لنا أمةً واحدةً
نختالُ بها ورأسنا ترفعْ
وأنّنا قد صدّقنا روايات
الزيرْ وعنترةَ وابن المقفعْ
تركنا حاضرنا يدفن ماضينا
ورمينا بأنفسنا في مستنقع
شوهنا حكايات الأبطال
وسخرنا ممن له فيها مطمع
وتاريخنا على قارعة الطريق
يقلب كجثة فيها ألف مقطع
وما كان بين أيدينا مطروح
حرقناه ولم نهاب ولم نجزع
زورنا الألوان والأديان زورا
وكفرنا بالله الواحد الأنزع
وبتنا شرذمة قوم كافرة
لا باب لها وليس لها مطلع
والحق أمام أعيننا بين
بات للبعض منا مستقطع
والقدس أواه يا قدس وويل
ﻷمة ثمن فديتك لم تدفع
وتقول لي يا سيدي بأننا
لاستردادها نحتاج لمدفع
والله لو ملكنا منه مليونا
فبلاؤها عنها لن ندفع
في أمة بات الحق فيها
كطفل في زاوية البيت يقبع
أبعد صراخ أمهاتك فلسطين
أتراها آذاننا لم تسمع
وبكل أشلاء أطفالك غزة
عيون العرب ألم تقلع
فيا أولى القبلتين ثوري
فليس من العرب من يسمع
وحصان طروادة فليصنع
ثوارك وبني صهيون فليقمع
فنداء الحق من الحق قد قضى
وآن لثاني الحرمين أن ترجع
بقلم الشاعر : سامر صالح تنزكلي