أيّامنا حلْم
عيْن المنيّة في الخفاء تراقبُ
والنّاس في بحْر الهوى تتلاعبُ
أيّامنا حلْمٌ يفسّرُ نفْسهُ
وخُطى الورى فوْق الثّرى تتعاقبُ
تجْري مع مَرِّ السّنين إلى الفنا
والوعْدُ في أوْساطها يتقاربُ
عيْنٌ بإغْراء الحياة تعلّقتْ
وضمائرٌ تهْذي وحسٌ غائبُ
هذي نفوسٌ في الخيال غريقةٌ
تغازلُ الدّنْيا وما هو ذاهبُ
في سكْرة الموْت البطيء طريحةٌ
لا القلْب حنَّ ولا الضّميرُ يعاتبُ
يا نسْمة الإخْلاصِ قدْ ضاق الفضا
فالنّاس سكْرى والحياةُ تشاغبُ
باللّه عودي بالسّلامِ رضيّةً
إنّ البسيطة بالجفاءِ تُحَارَبُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر