🌹 تَائِهَةٌ فِي غَيَاهِبِ الْانْتِظَار🌹
تُسَاوِرُني حُرُوفُ الْبَوْحِ لَيْلًا
فَأبْحَثُ فِي الدَّيَاجِي عَنْ سَرَابٍ
وَيَغْمُرُنِي هُيَامٌ فِي سُكُونٍ
فَأَرْقُبُ نُورَ أَخْيِلَتِي بِبَابِي
وَأَبْحَثُ فِيهِ عَنْ عِشْقٍ عَجِيبٍ
يَزِيدُكَ حَيْرَةً تُنْهِي عَذَابِي
أَرَدْتَ فُرَاقَنا فَاِلْتَاعَ قَلْبِي
أُسَائِلُ ذَا الْهَوَى هَلْ مِنْ جَوَابٍ؟
وَفِي سَفَرِي أَجُوبُ الْأَرْضَ شَوْقاً
لِعِطْرِ غَرَامِكَ الْحَانِي الْمُذَابِ
وَصَوْتُ مَشَاعِرِي يَعْلُو بِحُبٍّ
يَجِيءُ مُحَاوِراً لِي بِاِرْتِيَابٍ
أَوَدُّكَ أَنْ تَكُونَ جِوَارَ قَلْبِي
فَكَيْفَ تَظَلُّ أَحْضَانُ الْغِيَابِ؟
فَأَحْمِلُ نَبْضَ أَحْلَامِي بِقَلْبِي
وَأَشْعُرُ رُغْمَهَا بِالْاِغْتِرَاب
يُرَاوِدُنِي التَّلَاشِي فِي دُرُوبٍ
أَتِيهُ بِهَا وَلَا أَلْقَى صَوَابِي
سَكَنْتَ حَنِينَ أَنْغَامِي بِلَحْنٍ
يُحَلِّقُ فِي مَتَاهَاتِ السَّحَابِ
وَطَيْرُ مَوَدَّتِي وَاسَى اِشْتِيَاقِي
سَمَاءُ وُجُودِهِ تَأْبَى عِتَابِي
أَرَى أَثَراً لَكُمْ فِي كُلِّ نَجْمٍ
يُحَاوِلُ رَسْمَ آمَالِي الْعِذَابِ
لَعَلَّ نُجُومَ أَشْوَاقِي تُحَاكِي
سَمَاءَ غَدِي بِحُلْمٍ مُسْتَطَابٍ
سمية شعبان