مُناجاة الهَمْسْ
بقلم فريال العبد
ُجبْتُ تائِهاً بَيْنَ الحاضِرِ والأَمْسِ
......أنا؟؟؟
مَنْ انا في هَدْأةِ الليلِ
بحَثْتُ بينَ الجِّنِ والإنْسِ
ُردّوا على غريبِ الدارِ رُشْدَهُ
َعلَّهُ يُدْرِكُ حَواسَهُ الخَمْسِ
غابَتْ في غياهِب الأُفُقِ فاتِنَتي
َفأمْسَيْتُ وَأَصْبَحْتُ فاقِدَ النّفْسِ
لا شَمْسٌ تُشْرِقُ في فَضائي
ولا ينالُني ِمنْ شُعاعِها ِسوى العَمْسِ
لعُمري امْسيتُ سائِراً في ظِلِّ
الدروبِ أَتَلمَّسُ اريجَها السَلِسِ
الكوْنُ يا مليكةَ الفؤادِ، دونَكِ
ُهوَ ضياعُ الروحِ والنَفْسِ
جَسَدي مُمَزَّقُ الاشْلاءِ شَغَفاً بِكِ
َهلَّا تَمُنّي على جُروحِهِ بِهَدْأَةِ اللَّمْسِ
اطْلُبُ العفْوَ مَوْلاتي
ِدونَ إذْنٍ دَخَلْتُ صَرْحَكِ القُدْسي
إرحمي مَنْ سَقَطَ قَتيلَ ُمحَياكِ والحُسْنِ
وَمُنِّي عَلَيهِ بِقُبولِ مُناجاةِ وُدادهِ
واجْعَلي ِمنْ دُنياهِ ُطهْراً بِلا َدنَسِ
عُودي إليَّ أنا دونَكِ بقايا َطيْفٍ
والحياةُ دونَكِ َمليكتي
ُهو لي َموْتٌ لُهُ رَمْسِ
*****فريال العبد*****