بقلم الشاعر هشام المودني
كم تخيل لي حبيبتي محياك
بنوم كي تعلمي كم أهواك
كي تعرفي أن قلب الشاعر
الدي عشقك لا يود سواك
نظمت بين السطور محياك
وقلت في عنوانها أهواك
كلما فتح الكتاب أنطلقت
منه رياحين عطر هي فحواك
تصدر الكتاب كل إصدار
لأن صفحاته تزينها عيناك
الفكر فكري لكن مصدره
الهام منك سلمت لنا يداك
كم ترددت في أن أخط
سطرا لكن قلمي لا يخط لسواك
يملكني هواك رغم الفراق
أتراك في هناء أم في عراك
أنا اليوم نسيت حزنا دمرني
نسيت دموعا قدمتني للهلاك
يا ليلى مرت سنين ولم أرى
محياك أتراه لا زال كالملاك
أم ترى الفراق دمرك كما
دمر قلبي وهل لازال فيه شراكي
شراك الحب فأنا أول رجل
أحبك وهيج في القلب دعواك
كم ضممتك بذراعي حبا
وضمتني على الصدر ذراعاك
أرأيت الدنيا كم هي قبيحة
فرقتنا ومنحت حبا في إمساك
قبح الله حكايات قد دمرتكن
اخترعها كفار من الهنود والأتراك
فتنوا النساء ونمقوا لهن الحياة
أدركن القليل وهن قليلات الإدراك
رأين في حكاياتهم ورودا وأريجا
وتغافلن عن الطين والأشواك
هي قصص الغرض منها اسقاط
كل امرأة من المسلمات في الشراك
شراك الذل والمهانة والقبح
فلا انتصار للاسلام لولاك
فتن تصيب المحيى بداء
سأخاطب بكلماتي حاجب عيناك
أيا حاجب العين قل لها كفاك
جمالك ملأ عينيك وأنار محياك
قل لها يا حاجب العين تناهي
عن العبث في وجه الملاك
لا خير في مداد فوق عينيك
وتحت الحاجب يظلم ثناياك
قل لها يا حاجب إنني لا أحب
أن أراها ملطخة الهامة كفاك
قد أحزنني هذا التصرف والتعنت
فعنادك سيكون سبب الهلاك
يوسوس الشيطان لك فتتهوري
وعين الناس قد تصيب نواياك
فتسوء صحتك وتسقمي من
شر عين فنخسر اشراقة علاك
قل لها يا حاجب العين ان
الجمال ليس بصنع من يداك
سبحان البديع خالق كل شيء
قد صورك قبلا فأحسن نداك
قل لها يا حاجب العين ان السعادة
هي ان نرتاح معا بلا عراك
اليوم جمر من يديك لي
وغدا مني ابتغي عنك سواك
فاسألي حاجب العين يخبرك عني
فإنني محب لك طالب لرضاك
وانظري إلى حالي وكفاني منك
فقد أحزنني كثيرا من ناداك
تحرش بك من فتنة ما فعلت
بهم واللعنة على من أغواك
فاهتدي لرشدك فان بي
أمرا لا يعلمه الا من سواك
فلا تتهكمي على وجه صبوح
فجمالك روعة من الله حباك
ولا تجعلي فوق العينين شيئا
فلقد أغضبت حاجب عيناك
..........................
هشام المودني – ديوان رسالة الى ليلى-
ق274/16