المغترب
بقلم الشاعر محمد أبو رزق
مغترب ضائع الخطوات
مرهق تتلقفني دروب العدم
تتقاذفني أمواج الغربة والتيه
ضاع صراخي في المتاهات
وقلبي قد اكتوي من الألم
جرحه عميق ولامن يواسيه
زاد وجعه وكبرت الآهات
شاخ قبل الأوان وبلغ الهرم
فمن يخفف غربته وينسيه
ذقت في الغربة شتى المرارات
فكلّ حلاوة في فمي علقم
وكل جميل نفسي لاتشتهيه
يا إغترابا هروبي منه هيهات
أذاقني مرارة الغربة والسأم
كلّما بكيت زادت قبضة أياديه
إني توغلت في عمق السنوات
سندباد مهاجر منذ القِدم
ضاعت خريطة مراسيه
واحسرتي صار تنهدي شهقات
أسفي ودموعي تلونت بالدم
والحزن أورقت بداخلي دواليه
ألتحف الشوق وأفترش الأمنيات
أسائل الليل متى يتحقق الحلم
متى يعود المغترب إلى ذويه
محمد أبورزق