الثلاثاء، 13 مارس 2018

وليد سليم

انكار الحب للشاعر بشير عبدالماجد

إنكار الحب
***
أنْـكَرَتْ حُـبِّي وقالتْ في فُـتونِ
لـم تَبُـحْ بالحُبِّ في يومٍ عُـيوني

 أنتَ موهـومٌ ومَخدوعٌ وتَجْـري
في عِـنادٍ خَلْفَ أوهـام الظُّـنونِ

 ثـمَّ إنّي لـسـتُ أهواكَ  وقلبي
 من هَوَى قَلبِكَ في حِصْنٍ حَصينِ

 كلُّ ما في الأمْـرِ عَطْفٌ فاضَ لَمَّا
رَقَّقَـتْ حِـسِّيَ آهَاتُ الـشُّـجـونِ

عندما أصغَيتُ للمحزون يَحكي
عن مـآسيهِ وعن دهر خؤون

ولوجه الله ..  لا للحُـبِّ  ..  لكنْ
زَوَّرَ المسكينُ ما قالت عُيوني

ومضى في غَـيِّهِ يَروى الحَكَايا
عنْ أحاسيسي وعن حُـبِّي الدَّفينِ

 وعن الأشْـواقِ أخْـفـيها  وتَـبْــدو
في أساريري وفي وَمْـضِ عُيوني

 وأثـارَ الشَّـكَّ في نَـفسي  وكادتْ
رِقَّـةُ الأشـعـار تـجـتـاحُ  يَـقِـيـنـي

 أيُّـهَـذا الشَّـاعرُ المَوهــومُ دَعْــني
في سَـلامي وهُـدوئِي  وسُـكونِـي

وابتعد عنِّي وعن بُـهْـتان عَـيْنـَيَّ
وبَـوحي بالهَـوى  في كلِّ حِـيـنِ

ولماذا أنتَ تأبى فَهمَ ما يفهمُه  
الـنَّاسُ من الـحَـقِّ الـمُـبـيـنِ

ولماذا أنا وحدي أنتَ من ..  
دون نساءِ الكونِ هذا تَصْطَفيني

قلتُ لا أدري .. ولا أعرفُ إلَّا
أنَّ هذا الـحُـبَّ سطرٌ في جبيني

بِـتُّ أشتاقُ الى تَـفسير معـناهُ 
وأضْحَى كلَّ حـينٍ يَـستَـبـيـني

سوفَ أتْـلوهُ على الأيامِ حتّى
أفْهَـمَ المَكتوبَ في تلكَ الغُضُونِ .
***

بشير عبدالماجد بشير 
السودان

وليد سليم

About وليد سليم -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :

2 التعليقات

Write التعليقات
Unknown
AUTHOR
13 مارس 2018 في 9:42 ص delete

جزبل شكري وتقديري لاسرة منتدى نبض القلم والتحية للجميع .

تعليق
avatar
Unknown
AUTHOR
13 مارس 2018 في 9:44 ص delete

جزبل شكري وتقديري لاسرة منتدى نبض القلم والتحية للجميع .

تعليق
avatar