وعددت على اصابعي كم مرة مت ولم امت
حملت كفني وسرت بقيت هنا ولم افت
والسراب يناديني ليسقيني صرخت وصمت
تاتيني المنايا لتلاقيني اسرع لكنها ابت
كم مرة سانتظرك مر من امامي وما التفت
عانقني وتشبث بي عيني بعينه قد التقت
تبسم لي بعد لم يات دورك وان كل منية اليك اتت
فتجرع سم البقاء فبي راحة للمتيم المغدور سرت
وتنقلت بين قلاع الموت ربما روحي بليل سرت
ابت بعد يا ايها العاشق الرحيل صفحتك ما انطوت
بعد ايها المتسربل بالليل مهما غويت نفسك ما غوت
مهما رايت المنايا المتزاحمات هويتها وما هوت
ضمد بعض جراحك وامض ولو اليك نفسك نعت
وتقدم صوب المنايا فانها لن ترديك ولو اينعت
وتخضب بالدم لن تموت ارض من دمك ارتوت
تجف البحور يوما ودماء الاحرار انهارا جرت
تروي ازهار البلاد التي بكل خير اشرقت واينعت
محمود جميل شواهنة......