ما أوجع الشوق حين الخل يبتعدُ
كانما تحته النيران تتقدُ
.
عيناه تبقى بسجن السهد قابعةً
قضبانها أرقٌ سجانها رمدُ
.
قسراً سيرسل للخدين دمعتهُ
كأنها البحر إذ في بعضها زبدُ
.
يمتصّ حزناً إلى يعقوب مرجعهُ
تبيضّ عيناه لا ثوبٌ ولا ولدُ
.
وتشنق الصمت بالآهات صرختهُ
تشقّ سمع السما والرعد يرتعدُ
.
وكلّما ذي جبال الحلم ترفعهُ
يهوى بوادٍ ولا تسعى إليه يدُ
----
حيدر الصالح