------((دموع وافراح ))-----
بقلم الشاعر عبده هريش
لقد جاوز اليتم مر الردى
فما أفضع اليتم عبر المدى
يقاسي الأمرّين وجدانه
ويأبى له الدهر أن يسعدا
إذا تاق للفرح في لحظة
على كل آهٍ له أوردا
وإن أبهج العيد كل الورى
فأحزانه والأسى جددا
ففي كل عيد له دمعة
وأناتها كم لها من صدى
يرى خلة حول آبائهم
وكلٌ جديد الثياب إرتدى
فترتسم الآه في وجهه
ومن حوله كل طفل شدا
ويبكي على حاله خلسة
وقم يا ابي كم لها رددا
لقد طال يا والدي نومكم
متى تهجر النوم والمرقدا
فما ذقت من حينه راحة
ولا الفرح في بيتنا قد بدا
وأهل الدثور بلا رحمة
وشح الأنام جليا غدا
أبي قم ولو ساعة يا ابي
لنسلو بها أو نكيد العدا
فلا الأهل أهل كما خلتهم
وثوب الجفاء الجميع ارتدى
وكم مسرف في الهوى ماله
ويرجو من الكل أن يحمدا
وما رق يوما على معدم
فهل صار قلب له جلمدا
أيا غافلا مسرفا في الهوى
أما آن للخلق أن تسعدا
فمن يبذل الخير نال الرضا
وما ضاع خير بيوم سدى
فهلا كسوت لهم عاريا
وآويت من تاه أو شُردا
وإن كنت تملك حلوى فجد
ببعضٍ تفز بالرضا والهدى
فكن كالندى بالندى في الدنا
وكن دائما للورى فرقدا
صلاة على المصطفى أحمد
ومن سار في نهجه واقتدى
((عبده هريش 17/9/2018))
من البحر المتقارب