نسيت من أكون
بقلم الشاعرة نعيمة المديوني
نسيت إسمي
عنواني
أحرفي وأشعاري
نسيت أنّ زمني
زمن اللامبالاة
أنّ أحلام العذارى
تلقى في سلّة المهملات
أنّ زغاريد النّسوة بُترت
من النّكبات
نسيت حروف الهجاء
وموطن الأجداد
نسيت أحزاني
أحلامي
أطلقت كلّ مافيّ
آمالي
خفقاتي
تقتفي خطى
طيف سكن شرياني
أتقن فنون اللعبة
أشعل فتائل الوجد
ألقى بي صريعة
وحدتي
دمعي وانتظاري
انتظرت
صبرت
طال صبري
وأدت
الشّوقَ الملتهب في
أحشائي
نسجت من غرامي
بساطا لأحلامي
أشعلت عيون العصافير
قناديل
تنير غربة الرّوح
تشبع الجياع
تضمّد أوجاع الثكالى
قطّعت أصابعي
جعلت منها مجامر
تنير دروب التّائه
يبحث عن وطن ضاع
عن حُلم ضاع
كذبة كبيرة أحلامي
******************
يا صوت الجوع
يا صرخة المحتاج
هبّا من صمت مزّق همس
الأمواج
حطّم أعشاش الطّيور في
البريّة
الوطن الجريح
العدل
وراء القضبان يدعو
للسّلام
الحساسين تدعو
الربّ
أن يجود
بالحبّ يجود
بالسّكينة يجود
تهدأ الأوجاع
يعود الطّير الى وكره
يبني مدينة السّلام
تلازمني أحلامي
ملازمة الرّوح للغرام
تتصيّد نجما رابضا في
السّماء
قلبه على الأرض وجلاَ
تلازمني مخاوفي
دهرا ونيْفا
كأسا وخمرة
فردا وجمعا
قهرا وظلما
تلازمني أوجاعا تُميت فيَ
الحياة
تغتال الحنين وشوق السّنين
يغضب البحر
تزمجر أمواجه
تهتزّ مراكبه
من الأفق البعيد
سهام
نبال
أوجاع
تتساقط رُطبا
تهيج أشجاني
ألا يا أحلامي الجريحة
هبّي من سبات
يفتح الفجر ذراعيْه
كحبيب يهبّ للقاء الحبيبة
كمطر يغدق بفيْضه
تمتلأ الأودية
تفيض السّدود بالهوى
تتشقّق الأخاديد
تجود بسخاء
أشرب في ثغر الحبيب
كأس الرّاح وأزيد
قبلة من هنا
أخرى من هناك
يطيب المسير
خصبة أرض الحبيب
عطرة أنفاس الأقحوان
نجم يسبح في السّماء
يكحّل بالنّور جفون الفقراء
يقترب مضمخّ بالحنّاء
سنابل القمح تختال في بهاء
يد الإلاه تمتدّ في الدّجى
تمسح دمعة يتيم بكى
تنير غربة المحتاج
نبع ينفجر بسخاء
يؤجّج حنيني
يبارك لهيب أشواقي
يسدل ستائر النّسيان على
الجراح
أعود إلى رفاقي
البسمة سلاحي
الحبّ سرّ البقاء
نعيمة المديوني (تونس)
بقلم الشاعرة نعيمة المديوني
نسيت إسمي
عنواني
أحرفي وأشعاري
نسيت أنّ زمني
زمن اللامبالاة
أنّ أحلام العذارى
تلقى في سلّة المهملات
أنّ زغاريد النّسوة بُترت
من النّكبات
نسيت حروف الهجاء
وموطن الأجداد
نسيت أحزاني
أحلامي
أطلقت كلّ مافيّ
آمالي
خفقاتي
تقتفي خطى
طيف سكن شرياني
أتقن فنون اللعبة
أشعل فتائل الوجد
ألقى بي صريعة
وحدتي
دمعي وانتظاري
انتظرت
صبرت
طال صبري
وأدت
الشّوقَ الملتهب في
أحشائي
نسجت من غرامي
بساطا لأحلامي
أشعلت عيون العصافير
قناديل
تنير غربة الرّوح
تشبع الجياع
تضمّد أوجاع الثكالى
قطّعت أصابعي
جعلت منها مجامر
تنير دروب التّائه
يبحث عن وطن ضاع
عن حُلم ضاع
كذبة كبيرة أحلامي
******************
يا صوت الجوع
يا صرخة المحتاج
هبّا من صمت مزّق همس
الأمواج
حطّم أعشاش الطّيور في
البريّة
الوطن الجريح
العدل
وراء القضبان يدعو
للسّلام
الحساسين تدعو
الربّ
أن يجود
بالحبّ يجود
بالسّكينة يجود
تهدأ الأوجاع
يعود الطّير الى وكره
يبني مدينة السّلام
تلازمني أحلامي
ملازمة الرّوح للغرام
تتصيّد نجما رابضا في
السّماء
قلبه على الأرض وجلاَ
تلازمني مخاوفي
دهرا ونيْفا
كأسا وخمرة
فردا وجمعا
قهرا وظلما
تلازمني أوجاعا تُميت فيَ
الحياة
تغتال الحنين وشوق السّنين
يغضب البحر
تزمجر أمواجه
تهتزّ مراكبه
من الأفق البعيد
سهام
نبال
أوجاع
تتساقط رُطبا
تهيج أشجاني
ألا يا أحلامي الجريحة
هبّي من سبات
يفتح الفجر ذراعيْه
كحبيب يهبّ للقاء الحبيبة
كمطر يغدق بفيْضه
تمتلأ الأودية
تفيض السّدود بالهوى
تتشقّق الأخاديد
تجود بسخاء
أشرب في ثغر الحبيب
كأس الرّاح وأزيد
قبلة من هنا
أخرى من هناك
يطيب المسير
خصبة أرض الحبيب
عطرة أنفاس الأقحوان
نجم يسبح في السّماء
يكحّل بالنّور جفون الفقراء
يقترب مضمخّ بالحنّاء
سنابل القمح تختال في بهاء
يد الإلاه تمتدّ في الدّجى
تمسح دمعة يتيم بكى
تنير غربة المحتاج
نبع ينفجر بسخاء
يؤجّج حنيني
يبارك لهيب أشواقي
يسدل ستائر النّسيان على
الجراح
أعود إلى رفاقي
البسمة سلاحي
الحبّ سرّ البقاء
نعيمة المديوني (تونس)