الأحد، 11 نوفمبر 2018

Hiamemaloha

ذاكرة المسيرة
[الذكرى الرابعة عشرة لرحيل سيد الشهداء ياسر عرفاتٍ]
11-11-2018
بقلم د. عماد الكيلاني 

اليومَ تمنّيتُ 
انه لم يُكتَب في تاريخ الحكاية
لم تُسطَّر به حروف الخلاص 
كَلّا والنهاية!
لعلّني كنتُ قد تمنّيتُ 
في أول البداية
أنه سيعود حاملاً وردتين 
وسنابل قمح
وأنه سوف يُلقي خطاباً ثورياً 
وفي يديه رايه!
انتظرتُ مرور الوقتِ لساعتين ......
ما كنتُ أتوقّعُ 
أن تبدأ من غيابه 
اوراق الرواية!
في أول السطر 
خبرٌ يعلنُ موعد انتهاء الولاية
سقط القلمُ عن السطرِ باكياً 
والحبرُ تجمّدْ
لم يكد يصلُ الخبرُ 
حتى صاحَ رجلٌ 
يعلنُ انطلاقة التغيير 
في مفاهيم الرماية !
*****
اليومَ تمنّيتُ 
أنه لم يكتب في كل السطورْ
لا خبرَ الرحيلِ 
كلاّ ولا أن يقع اليومَ محظورْ!
ما كنتُ يوماً أرى نفسي 
تقتنع بكلِّ ما يدورْ ...!
بدت معاركنا 
مع القادمِ في تفاصيل الشرورْ
بدت حكايتنا 
نقرأُها بكل التفاصيل 
لكن بدموعٍ تغلي وتثورْ!
طائراتٌ واسلحةٌ وجنودٌ 
هنا وساحاتٌ وطابورْ
وجموعٌ باكياتُ المآقي 
وحزنٌ بالقلوب محشورْ
ما عاد لنا في زمنٍ 
سوف يأتي أي منشورْ
ودّعنا الروح 
لكنها ظلّت ترفرفُ بالمكان 
وحدها وتدورْ !
*****
اليوم .... 
نعم اليومَ
كم تمنّيتُ 
أنه لم يكتب شيء 
مما جرى اليوم 
في كل تفاصيل الكتابْ
ولم تبدأ لحظةٌ 
تبدأ مع الموتِ الآهاتُ والعتابْ!
أن تبدأ اليومَ 
مسيرةٌ الرحيل عنا 
وكذا يصير الدربُ نحو الغيابْ!
لكنها كانت ....
أول الخطوِات 
كي نكسرَ الانخابْ ..
ايهذا الزمنُ الدامسُ في ازقة الظلام
والذي أفرحنا 
حين أطلّ سيّدُ الاحبابْ!
حين حطّت نسورُ العزِّ 
في الارض اليبابْ ...
حين كانت تحلّقُ شاهقاتٍ 
في عنانِ الرِّحابْ !
ليتها ظلّت تُسمعنا صوتها 
بهديرٍ الاصطحابْ
لكنها صمتت 
حين يبدأ البكاءُ عالياً 
خلف البابْ
*****
اليومَ تمنّيتُ 
أن يظلّ رغم أنف التفاصيل والأهوالْ
أن يبقى بيننا 
يقود مسيرتنا بكلِّ عزٍّ 
مع اطيافِ الإعتدالْ
سيّدُ الكلمات 
والمواقفِ الفضلى 
والرأيَ دون جِدالْ
سيِّدُ الحقِّ الفريدُ 
من أقرانهِ 
واحدٌ يبقى ما له مثالْ
تنحني الهاماتُ 
إذ تمرُّ ذكراهُ 
له حضورٌ بكل مجالْ!
رحمَ اللهُ أب الجميعِ
وسيِّدَ الرجالْ !

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :