العُلُومُ; -
بقلم الشاعر محمود بدران
رَأَيْتُ العُلُومَ تُسْرِي لواقح;
تَغْرُبُ عَلَيْهَا الشَّمْسُ وَالقَمَرُ;
تَأْتِيهَا الرِّيَاحُ بِمَا لَا تَشْتَهِي;
أَلَا لَيْتَ الزَّمَانَ يَأْتِي مَاضِيَهُ;
تَرَى عَجَبٍ العِجَابُ وَمَا تَشْتَهِي;
بَحْرُ الثَّقَافَةِ مَدٌّ يُفِيضُ زَبَدُهُ;
اليَوْمَ نَسْبَحُ ضِدَّ تَيَّارِهَا جَذْرٍ;
فَاتَتْ نوة الغَرْبَ فِي جيدها غَدْرٌ;
تُحْرِقُ الدَّارَ وَالدُّوَارَ وَالكُتُبَ;
وَاِتَّخَذُوا مِنْ العُلُومِ مَا أَخَذُوا;
قَتَلُوا السِّيَادَةَ لِعَلَّمَنَا وَذَهَبُوا;
وَلِلأَقْمَارِ بِعُلَمَائِنَا قَدْ صَعِدُوا;
أَلْسُنًا مَهْبَطُ العِلْمِ وَالعُلَماءِ وَالأَدَبِ;
وَاصَلَ العُلُومَ هِيَ العَرَبُ;
اِنْسَوْكُمْ التَّأْرِيخُ فَاُذْكُرُوهُ لِتَعْلَمُوا;
خَيْبَةُ الآمَالِ فِي الرَّجَا وكسرالقلم;
اُذْكُرُوا يوسِف وَبِنْتَ مُوسَى;
وَاِبْنُ حَمْدَانَ وَمُشْرِفَةٌ وَاِبْنِ بِدَيْرٍ;
وَاِبْنٌ نَجِيبٌ وَالمَشْدُ وَمِنْ شَتَّ;
وَهَلُمَّ جَرَّةٌ فِي العُلُومِ وَمَا قُتِلَ;
لَيْتَ الزَّمَانَ بِمَاضِيهِ يَعُودُ يَوْمًا;
لِتَعْلَمُوا كَيْفَ النِّصَابُ مِمَّنْ أَطَاحَ;
بِعُلُومِكُمْ وَالرِّقَابُ فَذَلِكَ التَّارِيخُ
وَمَا كَتَبَ; فَأَيْنَ القَلَمُ;
مِنْ القَلْبِ إِلَى القَلْبِ (محمودبدران) 10/11/2018