قالت لي (حوار عشق):
قالت لي:
اكتب لي شيئا من الغزل, ....
شعرا كان او كان نثرا او زجل...
قلت لها وقد اعتراني بعض من خجل:
و ما أكتب فيك من شعر ووصف الغزل؟
قالت لي:
اكتب عن صباحة وجه... او... جمال... المقل
اكتب عن قد مياس.... او... شعر يجعلك تبدو كالثمل
قلت لها:
سيدتي ان كتابة الغزل قد تجاوزتنا بأجل
فما عدنا نعي من واقعنا ما يذكرنا بانا بشر
وبأننا مازلنا نحتفظ بجذوة من حرارة أو شرر
ان الغزل يحتاج الى شجاعة الفرسان !
ولكن الا دللتك على ماهو خير من الغزل؟
قالت وبكل تاكيد:
اجل
فقلت لها :
دعك من حديث حسن ومقل
وجيد وشعر وقد مياس وغزل....
قالت:
شوقتني!
قلت لها:
اعيدي تكويني وشكلي الوعي من جديد
فليست قيمة عيونك بسوادها أو زرقتها أو اخضرارها
وليست قيمة عيونك بتعلق الناس بها
فلتكن عيناك مغرفتين للوعي استنير بهما
ولتكن قسمات وجهك نقط التقاء فكري بالافق
أنظر اليك ليترائى لي عالم من المجد احلق فيه وانت فيه الرفيقة
وعندها
لن تطلبي أن اكتب فيك الغزل
بل سيكتب نفسه فيك الغزل
-عاهد الخطيب