ذات بعثٍ
بقلم الشاعرة سامية القاضي
حين ابْتلَّ القلبُ من ألمي
و صارَ مرهقا بصرير الأَسى
مختنقا بترانيمِ مساءٍ حزين
في لحظة ضياع....
و قبل توقّف الزّمن الأخير ..في أعمقِ السّاعاتِ صمتا...
شدّني ارتواءُ مطرٍ غفى في الثّرى فأزهرَ حلما...
و حين نَمَا توغَّل دفءًا في قلبي أخذتني لحظة بوح كمزنةٍ تجود بقطرها السخيّ..
أعلمتني بمساربها ..
فتدفّقت السواقي في كلماتي...
زارني الطَّلُُّ ; وقف على أعتاب الشّحوب الذي يعتريني...
نفث من روحه الثملى ليحتويني ؛ احتضن غربتي
حوَّل حسراتي حديقة يانعة زهورها....
اسْتنبتَني شجرا للقوافي
زحف بين انفاسي ؛ استوطن اعماق أعماقي ....
عبث بظلمتي ... بغفوتي
نحتَ فانوسًا بين اشلائي المنهكة...
وعلى ضفَّة نهاري توقَّف يُزوْبِعُني عند صحوي.... يهديني أجنحةَ الصّباح
و يفتح أبوابَ حنينٍ خِلْتُ مزاليجَها صَدأتْ .....
ارتسمتْ في عيني الجهات الاربع
وصارت الكلمات تضجُّ في صدري.. راقصةً على نبضي
تتوق لجبين القمر ، تَنسكِب في مآقيَّ
مطرا....
نقيا.....
سخيّا...
شهيًّا.....
يَبعث في روحي
ما تيسَّر من الحياة
أصْغَيْتُ ...فإذا بتمتماتِ الرّيح تردِّد إسمي
و السّماء تَسقيني قطراتٍ بيضاء أبديّة... إكسيرُ الخلود سرى في جسدي
سمعْتُ صدى امنية تُشرق من بعيد
تُعيدُ نسجَ تفاصيلي و تتوحد في مِحرابِها تراتيلٌ مجنونةٌ...
تُرَدِّدُ:سلامٌ عليكِ اليوم بُعثتِ للحياة لملِمي أشْتاتكِ ! ....
وأطلقي للكلمات العنان ! ...
شهقةٌ دعتني لأتهجّى دروب السّماء
و أشيِّدُ لمملكتي عرشا بين النجوم..
النجوم تُشبهكِ ! قالت...
أنظري الى القمر كيف يخاتلكِ برحيقٍ و فضفضةٍ من ضياء
عُودي إكراما للسَّماء و تهجّدي طَقسكِ الأخير على أعتابها
سامية القاضي
بقلم الشاعرة سامية القاضي
حين ابْتلَّ القلبُ من ألمي
و صارَ مرهقا بصرير الأَسى
مختنقا بترانيمِ مساءٍ حزين
في لحظة ضياع....
و قبل توقّف الزّمن الأخير ..في أعمقِ السّاعاتِ صمتا...
شدّني ارتواءُ مطرٍ غفى في الثّرى فأزهرَ حلما...
و حين نَمَا توغَّل دفءًا في قلبي أخذتني لحظة بوح كمزنةٍ تجود بقطرها السخيّ..
أعلمتني بمساربها ..
فتدفّقت السواقي في كلماتي...
زارني الطَّلُُّ ; وقف على أعتاب الشّحوب الذي يعتريني...
نفث من روحه الثملى ليحتويني ؛ احتضن غربتي
حوَّل حسراتي حديقة يانعة زهورها....
اسْتنبتَني شجرا للقوافي
زحف بين انفاسي ؛ استوطن اعماق أعماقي ....
عبث بظلمتي ... بغفوتي
نحتَ فانوسًا بين اشلائي المنهكة...
وعلى ضفَّة نهاري توقَّف يُزوْبِعُني عند صحوي.... يهديني أجنحةَ الصّباح
و يفتح أبوابَ حنينٍ خِلْتُ مزاليجَها صَدأتْ .....
ارتسمتْ في عيني الجهات الاربع
وصارت الكلمات تضجُّ في صدري.. راقصةً على نبضي
تتوق لجبين القمر ، تَنسكِب في مآقيَّ
مطرا....
نقيا.....
سخيّا...
شهيًّا.....
يَبعث في روحي
ما تيسَّر من الحياة
أصْغَيْتُ ...فإذا بتمتماتِ الرّيح تردِّد إسمي
و السّماء تَسقيني قطراتٍ بيضاء أبديّة... إكسيرُ الخلود سرى في جسدي
سمعْتُ صدى امنية تُشرق من بعيد
تُعيدُ نسجَ تفاصيلي و تتوحد في مِحرابِها تراتيلٌ مجنونةٌ...
تُرَدِّدُ:سلامٌ عليكِ اليوم بُعثتِ للحياة لملِمي أشْتاتكِ ! ....
وأطلقي للكلمات العنان ! ...
شهقةٌ دعتني لأتهجّى دروب السّماء
و أشيِّدُ لمملكتي عرشا بين النجوم..
النجوم تُشبهكِ ! قالت...
أنظري الى القمر كيف يخاتلكِ برحيقٍ و فضفضةٍ من ضياء
عُودي إكراما للسَّماء و تهجّدي طَقسكِ الأخير على أعتابها
سامية القاضي