الأحد، 14 أبريل 2019

Hiamemaloha

----- حلم الحقيقة  -----

ها أنت أمامي، أيها البحر.
تداري جبروتك خجلا.
تدفن دواخلك من المسرات و الآلآم.
ها أنت تشبهني، كما كنت دائما.

تتخلى عن إرادتك....
ليرسو فوق قلبك.
آخرون بإرادتهم...
لست وحيدا، أيها البحر.
فدائما هناك من يستمع إلى نجواك.
دائما تجاهد، لتصحو من هذا الحلم.
لتكتشف أنه الحقيقة فقط.

أنت أنا في كثير من اللحظات.
في لحظات الحرية...
حيث لا يستبقينا شيء.
حين يغسل الدمع شوائبنا الدفينة.
و تطالب الروح بالعشق...

أيها البحر، قص أخبارك.
ما عاد يفيد أن تخجل.
و قد نزعت عنك حجاب الكذب.
إن الزمن الراهن أيها البحر.
هو كل ما تملك.
و ما أملك معك...

قد أتعبتني دموع الاستسلام.
و نظرات التحنن ...
أتعبني ذاك الطعم بالغياب.
فربيع الطفولة لا يستعاد.
عندما تقطفه غربة الإحساس.

جنون من الماضي يخالج شطآنك.
كم من السنون مرت بلا ضجيج.
تنكسر فيها مجاذيفك المهترئة.
كل ساعة، و كل ثانية...
ألف تساؤل يطوف بنا.
بقلم الشاعر محب الحكمة

ما هذا الفراغ الذي يحيط بنا ؟
ما هذا الألم الذي يجتاح أرواحنا.
ليس لك أي معنى أيها الأنا.
و أنت لا ترى حقيقة من أنت.
حفر ثم حفر في أعمدتك.
حتى نسيت معنى الوجود.

من اليوم سأتمثل فيك.
سأكون قطرة وفية.
بدل قطراتك الناكرة للجميل.
من اليوم سأذوب في كيانك.
بعد أن فقدت لذة الشعور. 

و هذا المذاق الفارغ الذي يعتلي روحي. 
إننا نولد لكي نموت، أهذا كل شيء ؟
أم مستعصي هو الجواب، أيها البحر.
كصعوبة الإختيار....
 و استحالة الثبات...

@ محب الحكمة @

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :