لن تمروا.....
بقلم ميلاد فلسطين
بعدما أدمى الشفق وجه الغروب،بدأت عتمات الليل
تتسلل إلى عتبات الكون تجتاح الأماكن،انطلقت الطائرات بسرعة البرق صوب سحائب السماء تبتلع النجوم مخترقة حاجز الصوت برعودها ،تعربد بحركات بهلوانية أمام النجوم بما تحمله في بطونها من أطنان البارود وقطع الموت،
وعلى الأرض زحف لأرتال
الدبابات على طول الشريط الحدودي ،تتقدمها جرافات عملاقة تناطح الهمالايا طولاً وعناداً، تزدرد كل شيئ في طريقها،فلا تدعه حتى تتركه خلفها ركاماً و تعفره حطاماً ، متجهة صوب المخيم الذي ظل يبث الرعب في قلوب جنرالاتهم على مدار السنين ،وبقي اسم مخيم
جباليا براقاً ولامعاً وقبسا تستمد منه مخيمات الوطن شعلة الثورة ولهيبها المستعر ،تخندقت الدبابات خلف جبال الرمل وتلال الحجارة التي كومتها بأسنانها الجبارة، وبدأت تطلق رشقات من حمم جحيمها على أزقة وشوارع المخيم وتساوي بيوت المخيم الفقيرة من كل شيئ بالأرض، اللهم سوى من عظمة أبنائها وشموخ نفوسهم ،فلقد ارتشفوا مع حليب الأمهات حب التضحيات وعشق الشهادة ،فشبوا فرسانا قدت قلوبهم من الفولاد، اشتد حمي الوطيس وبات كل فلسطيني داخل المخيم يشرف على الموت يشتم رائحة النزع ويعانق مخالب الاحتضار ، حتى إذا ما جاء وقت السحر،بدأت تهب نسائم رقيقة عاطرة على ثغور هذا المخيم مفعمة بأزاهير ورياحين الجنة، انتشى شذاها مرابطو المخيم الشم الأماجيد ،الذين تحزموا بأحزمة الموت بعدما زرعوها تحت جلودهم ،فشدوا حبال أشرعة التحدي ،ومخروا عباب البطولة يجدفون بمراكب النصر عبر أمواج الشهادة وشارات لن تمروا.....
التحمت ذرات أجسادهم التي تعشق الأوطان وتلبية النداء ،وتفجرت وسط حشود الدبابات والمجنزرات التي لا تقهر، وأجبرتها على التقهقر والرجوع من حيث أتت ،تجر بذيول الخيبة والعار فراراً بقتلاهم وجرحاهم،وبقيت هذه الأقمار بدورا تتلألأ في سماء المجد وأغاريد تصدح بها طيور الكروان، وفجرا ينثر الابتسامات الوامضة في تاريخ أمتنا المجيدة وصفحات ثورتنا الفلسطينيةالمقدسة.
بقلم: ميلاد فلسطين
بقلم ميلاد فلسطين
بعدما أدمى الشفق وجه الغروب،بدأت عتمات الليل
تتسلل إلى عتبات الكون تجتاح الأماكن،انطلقت الطائرات بسرعة البرق صوب سحائب السماء تبتلع النجوم مخترقة حاجز الصوت برعودها ،تعربد بحركات بهلوانية أمام النجوم بما تحمله في بطونها من أطنان البارود وقطع الموت،
وعلى الأرض زحف لأرتال
الدبابات على طول الشريط الحدودي ،تتقدمها جرافات عملاقة تناطح الهمالايا طولاً وعناداً، تزدرد كل شيئ في طريقها،فلا تدعه حتى تتركه خلفها ركاماً و تعفره حطاماً ، متجهة صوب المخيم الذي ظل يبث الرعب في قلوب جنرالاتهم على مدار السنين ،وبقي اسم مخيم
جباليا براقاً ولامعاً وقبسا تستمد منه مخيمات الوطن شعلة الثورة ولهيبها المستعر ،تخندقت الدبابات خلف جبال الرمل وتلال الحجارة التي كومتها بأسنانها الجبارة، وبدأت تطلق رشقات من حمم جحيمها على أزقة وشوارع المخيم وتساوي بيوت المخيم الفقيرة من كل شيئ بالأرض، اللهم سوى من عظمة أبنائها وشموخ نفوسهم ،فلقد ارتشفوا مع حليب الأمهات حب التضحيات وعشق الشهادة ،فشبوا فرسانا قدت قلوبهم من الفولاد، اشتد حمي الوطيس وبات كل فلسطيني داخل المخيم يشرف على الموت يشتم رائحة النزع ويعانق مخالب الاحتضار ، حتى إذا ما جاء وقت السحر،بدأت تهب نسائم رقيقة عاطرة على ثغور هذا المخيم مفعمة بأزاهير ورياحين الجنة، انتشى شذاها مرابطو المخيم الشم الأماجيد ،الذين تحزموا بأحزمة الموت بعدما زرعوها تحت جلودهم ،فشدوا حبال أشرعة التحدي ،ومخروا عباب البطولة يجدفون بمراكب النصر عبر أمواج الشهادة وشارات لن تمروا.....
التحمت ذرات أجسادهم التي تعشق الأوطان وتلبية النداء ،وتفجرت وسط حشود الدبابات والمجنزرات التي لا تقهر، وأجبرتها على التقهقر والرجوع من حيث أتت ،تجر بذيول الخيبة والعار فراراً بقتلاهم وجرحاهم،وبقيت هذه الأقمار بدورا تتلألأ في سماء المجد وأغاريد تصدح بها طيور الكروان، وفجرا ينثر الابتسامات الوامضة في تاريخ أمتنا المجيدة وصفحات ثورتنا الفلسطينيةالمقدسة.
بقلم: ميلاد فلسطين