تسابيحُ الوصال 43
مُحيّا النّهار
بقلم الشاعر الدكتور بسام سعيد
يتهادى الضّوءُ إلى محيّا النّهارِ
خجولاً يداعب نسمة الصّباح
يهمس في سرّها
بقصص ألف ليلة وليلة
كما خيوط الشّمسِ
إلى جبينِ سيّدة الممالكِ
مدينة النّورِ
كما إشراقةُ البدر في رابعة الّليلِ
***
تتراقصُ نسيماتُ الشّوقِ
على ثغرِ سنبلةِ الحقلِ
تحوم فراشاتُ الودِّ
تُحلّقُ في أفيائها الوارفة
مدى العمرِ
تنشدُ الوصالَ في لجّةِ الحنينِ
لموطنِ الكرمةِ
***
تقطف من ثغر سوسنة خجولة
قبلة الحياة
تترنّح سكرى
تتهيّأُ لإحياءِ طقسَ ولادتها الجديدة
في بيتِ الخبزِ
يباغتها النعاس
تغفو بين يدي القمر
يحتضنها بكبرياء النّور
تنشدُ الّلقاءَ بعناتِها المُبارَكةِ
في إِهاب الشّوق ورداء الهيامِ
***
يُنازعُها الجوعُ والظّمأُ لبيتها المعمورِ
ترجو طوافاً
وسعياً
تلهجُ لباريها
ربّنا خبزنا كفافنا أعطنا
ونجّنا من الشّريرِ
أيّها المالئُ الكونَ رحمةً وحبّاً
جوداً
سخاءً
وعطاء
د. بسّام سعيد