من بوح الصورة
بقلم الشاعرة ناديا العروصي
ارحل كما تشاء
ضقت ذرعا من مشاعرك الهوجاء ومن خيباتك المتتالية ومن طعناتك الغاذرة تحبني متى تشاء وتتجاهلني متى تشاء، لن أظل حبيسة هواك، زمن العبودية ولى وأدبر، سأكسر جدار الصمت وكل القيود التي تقيد بها معصمي، مللت جدران سجنك الخانقة، لم أعد أخشى سياجاتك الشائكة، ولا أسوارك السامقة، أتوق إلى الحرية خارج أسوار قلعتك المحصنة بت جسدا هاجعا يثغو طلبا للحرية والانعتاق الروحي ،لم أعد تلك الفتاة الطائعة المستسلمة أمام اقداري، سانتزع عني وشاح الولاء والطاعة لن تطفيء وهج حضوري، ولا رغبة الارتقاء بنفسي، لن تلقي بي على حافة الانهيار ساعلنها حربا ضروسا، ساقاوم كل الجبهات واتفنن بكل فنون القتال، ساعلنها بأعلى صوتي أعلنت عصياني وتمردي، لن أقف على اعتاب الزمن أراقب قوافل أحلامي ولا أمنياتي تتبدد أمام اعيني، مسلوبة الإرادة، بات الجسد يشهق متحسرا على انتحار ذاك الحلم المشلول وانفطار الفؤاد أمام لوعات الأشواق ولفحات الضياع. لو كان لي علم انك قدري ما ركبت صهوة أمواج بحرك العاتية ولا خضت غمار التجربة، أيتها الأقدار كم أنت غريبة الأطوار مبهمة الملامح ، متخمة الأسرار، بعد صولة الأقدار يطيب الفرار.
بقلم (العروصي نادية)
29/08/19