(زُبَرَ الحديد )
بقلم الشاعر نعيم الدغيمات
ليلة كانت طويله من ليالي العيد
ذهبت فيها للبعيد
أحلم باني جِدُ سعيد
أفتش بالكروم من جديد
لأحذر الوعيد
طمعا في عمر مديد
اقف فيه بعدان كنت قعيد
دمي يتلاشى في أعماق العروق
وشراييني غارقه بدم الوريد
كأنما تذيبني زُبَرَ الحديد
فأوي الى ركن شديد
وعلى كتفي جبة حمراء للعيد
زاهية الالوان بعيني طفل وليد
ولد في رأسه ورم حميد
مقطعة اوصاله برصاصة من البارود
تطلقه الطائرات من بعيد
حتى يغرق الكون بدم محروق كالصديد
يهطل بعد صوت شديدمن الرعود
يخفي بين طياته كل الوعود
تاركالنا الخوف من الفهود السود
التي أختارت ان تصفدنامن حبال الوريد
فياأيها النهرالاترى في الطين ورم حميد
يطلبنامقهورين من بين فرحة العيد
كل معه سائق وشهيد
يتخطيان بعرجاتهم الحدود
ليكتبان عن تاريخنا وعن تاريخ الجدود
يوم كانوا لاياكلون الا من القديد
الذي يكادأن يذيب الحديد
كي يرسمون لنا خطوطا عبر الحدود
وهم يلهجون بالدعاء ياودود ياودود
ويتوجهون لساحة العبيد
كي يسمعون الحديث عن الوعيد
ويهرلون للاحتماء بركن شديد