قناديلُ السَّحَر 30
لهيبُ الشّوق
في حضرة الودّ
يولدُ البوحُ العنيدُ
يشتعلُ لهيبُ الشّوقِ
المضمّخ بعطرِ الحنينِ
تنتحرُ الآهاتُ على ثغرِ دُفلى
عاشقة للضّوءِ
***
تصحو الأمنياتُ العامرةُ
بهالِ الوصالِ
تستيقظُ الورود الخجلى من غفوتِها
على وقعِ نسيماتِ الوداد القادمةِ
من الأُفقِ البعيدِ
وقطرِ الغيومِ السّابحاتِ
في شتاءِ العمرِ
وطلّ الزّنابقِ النّديّةِ
في صباحاتِ الهوى العذريّ
وموسيقى الولادةِ الجديدةِ
لابتسامة الحياة المباركةِ
بذكرِ الحبيبِ
***
في حضرة سيّدةِ النّجومِ
يتهادى القمرُ بدراً
يُمعنُ في مقلتيها الآسرتين لباصرةِ الّليلِ
تتوارى الثّريّا من حُسنِ طلّتِها
ترنو الكواكبُ إليها
تنشدُ ودّها البهيِّ
في رابعةِ التّوقِ للكونِ
وأمسيات السّاهرين
د. بسّام سعيد