عابرة سبيل
بقلم الشاعر علام زاهر
مرت مرور الطيف
على كروم الروح
بلسمت بعضا من حالي
تغلغلت في عميق الروح
لملمت أشيائي
عانقت اشلائي
تأتي في صباحاتي
كالمسك والعنبر
ثم .....تغيب
وتغيب. ...وتغيب
لتعود في مساءاتي
كالروض بكل أنواع الورود
تزهر
هذا السلاف بعينيك
بات يسكرني...
كالشهد. .كالمطر
كالسكر
تبرجي واغتسلي بماء الياسمين
ثم تعالي إلى حلمي طيفا
من تباريح السواسن
ملاك من الطهر
بل أطهر
عابرة سبيل هي
لم تحدث فرقا في حياتي
سوى .....
إنها تملكتني من الوريد
إلى الشريان ...لا
بل أكثر واكثر
عزفت آخر المعزوفات
في لحن ستائر الضباب
وغنت انشودة الغياب
كلما ذاك الطيف لاح
تثور براكين الذكرى
وتوقد نيران الجوى
ويجن جنون الهوا المباح
وأقفال الوقت
تئن صاخبة
تنادي المفتاح
يعلو ضجيج الصمت
صراخا. .صراعا ..صياح
تنتظر أن يأتي الصباح
عابرة سبيل ....نعم
عبرتي كمشنقة الريح
حبالها تدلت من دمي
سألتك كيف العبور
وكيف السطور
أين النور
أجيبي
وتشرين مواسم الحنين
وطلاسيم العبور
عابرة سبيل ...نعم
كنتي الحلم الأجمل
والاوحد. ..كنتي التفرد
لكنه الآن. ...تبخر
للنهايات. ..للبدايات
حلم....
و....
عابرة سبيل
بقلم علام زاهر