الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

خنساء الشام

وماذا أفعل في أوج شوقي للشاعرة إسلام محمودالنويري

بقلم الشاعرة إسلام محمود النويري
وَ ماذا أفعلُ في أوجِ شوقي
هلْ أرثِي وجعِي أمْ أُخبركِ بحنينِي ؟
قُدسِي وَ فِي قلبِي  لحنٌ حزينٌ 
يغني كلَّ يومٍ حكايتَه 
يعزفُ على أوتارِ الألمِ قصتَه 
هناكَ يا قدسِي محتلٌ بغيض 
منعَنَا من اللقاءِ 
وتلذذَ بعذابِنَا 
فِي أرضِي يا قدسُ لا لقاءٌ للعشاقِ 
حيثُ يعتبرُ لقاءَ جريمةٍ يحاسبُ عليها العدو
أتدرين وَ كمْ لهفةُ فؤادِي 
لتلكَ اللحظةِ 
التي أقولُ فيها قدْ جعلَها ربِّي حقاً
أطيرُ كطيرٍ قدْ تحررَ من قفصِه 
على ثراكِ 
أصلي و أضعُ جبينِي على أرضِكِ 
واشوقَاه يا قدسِي 
يا أرضُ خلقَت للسلامِ
ولمْ تَرى السلامَ يوماً
وَ من يطفىءُ ناراً قد اشتعلَت في قلبٍ محبٍ
ينتظرُ لحظةَ لقاءٍ لكنْ تأبى أن تأتِي 
كلَّ يومٍ يخاطبُ الطيرَ ليوصلَ السلامَ لحبيبتِه 
يتأخرُ الطيرُ وَ يخبرُه بأنَّ هناكَ عدوٌّ بغيضٌ كاد أن يهلكه 
آهٍ يا قدسِي يا وجعِي وَ ألمِي 
كمْ أتمنَى عبيراً من رائحةِ زهورك تملأُ رئتي
وَ نظرةٌ لك تبهجُ قلبي
متى يا قدسُ يزولُ المحتل 
ونثترُ زهورَ الحب على ثراك 
هناك اللاجئون وقد عادوا 
أرى طفلاً يجري في حاراتِك 
يقهقهُ وفرحةٌ تحيطُ به
وأشاهدُ بائعَ الخبزِ يجولُ في شوارعك
ينادي وقد عادت له الحياةُ بعدَ احتلالٍ بغيض
متى يا قدسي؟
وقد إلتقى الأحبابُ
وعانقَ بينهم بعد فراق السنين 
هل هو حلم سأطويه في صفحاتِ دفتري
أم قريبُ ذلك اليوم؟
#بقلمي_إسلام_محمود_النويري

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :