الثلاثاء، 18 فبراير 2020

Hiamemaloha

فبراير هو أخر خيط رسمي للشاعر محمد طه العمامي

بقلم الشاعر محمد طه العمامي
فبراير هو اخر خيط رسمي يربطني بالسنة الماضية 
أحسه مقدما على انقطاع البوح ولسان القلم 
كم اتمنى البقاء في عالم الكتابة 
كم تخيلته هذا العالم بالجنة  
لماذا أحرم البعض من القراء بين لذة القراءة ووجع الكتابة 
كيف سأنسى لذة انتظار تعقيب متعاهد مع ما كتبت؟
كيف احرم لذة مفاتن الكلمات لدى  المحبين والمحبات  اللواتي يردن الاستعراف ولا يستطعن ؟ 
لماذا احرمهم من التطلع عن مانشرت ليلا  لتكون لهم  الصباحات  تحبس لها الانفاس ؟
لماذا احرمهم من هوس العمامي في الكلم والنساء والشعر والجنون  والفرح
الذي فرّ من عيون أطفالنا  والهزائم  العربية والخيبات  ؟ 
لماذا احرمهم من كلمات في طعم التوت وانعراجاتي العبثية ؟
إني  لست بحزين على أي شيء سوى الذي ذكرت . هذا العقد الذي إنفرط وفي أخر  حبّاته ستذهب بها رياح فبراير الشتوية 
البارحة راسلني صديق ليسألني عن القصيدة  وتفاصيلها . هرب وذهبت به لعالم التكنولوجيا 
وجدت نفسي اصمت لعدم فهمه ... ماذا سأقول له عن  قصيدتي وانا سأتركها الى الابد ؟! ...
لم أدر كيف إنخرطت في الحديث عن ملعونتي . 
حدثته كيف يزهر الربيع في عيون قراءها 
وكيف يأتي الحمام ليحط على مشكاة انوارها
حدثته كيف يلتقي العشاق في انغامها لسرقة بعض الافراح من خزائن الدنيا 
وكيف ينزل الليل ضبابا ومطرا وشعرا ليتقبّل كلماتها ومعانيها الساحرة 
قصيدة... فجرها مع العمامي . شتاؤها وامطارها مع ابن الخديجة 
فتياتها ونزقها معك انت العابث ابدا 
إستودعني الرجل وقد بدا فرحا  لكنه تركني للاوجاع منفردا  
قصيدتي غزالة راقصت صيادها ... زهرة نبتت من خطى الانبياء ...لعنة قدسية  والاغلب تكون متوحشة فاضت على ايقاعها ، عاهرة ، بريئة ، فاتنة  عذبت عشاقها ثم اعطت مفاتنها للغزاة 
رصاصة عفوية  وألم مشتهي ... 
محمد طه العمامي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :