الجمعة، 21 فبراير 2020

Hiamemaloha

السطور في أمستردام للأديبة أسلام محمود النويري

بقلم الأديبة إسلام محمود النويري
السطور في أمستردام 
إلى أحدهم...
من مدينة أمستردام...
يوم الجمعة الساعة الحادية عشر والرابعة صباحا
ربما تريثتُ كثيراً قبل أن أكتب سطوري هذه.. كنت في حالة صراعٍ مستديم.. 
أسطّر سطوري هذه من النصف الثاني من الكرة الأرضية لعلّها تصل من قلبي لأعماق قلبك… 
كنت في يومٍ أدوّن بعضاً من حكاياتي السخيفة على أوراق بعثرتُها هنا وهناك .. ملَلت يومها وأنا أخط حروفاً لا أفقه منها شيئا ليس لأجل شيء 
فقد كان الوقت يسير ببطىء وأحسَست بانقطاع أنفاسي.. حيث عصفَت بي لحظاتُ الشوق.. 
أنتظرك كل يوم على أمل اللقاء لكن ما بال الأوقات تمرّ ولا تأتي …
لا بأس فمنذ اليوم الذي وصلت فيه أمستردام وأنت لم تغِب عن بالي.. 
اشتقت إليك كشوقي لتلك المدينة المقدّسة ؛ لكن هي الحياة تجبرنا على مفارقة كل شيء نحبه حين يكون الأمر متعلق بآمال ، وتود تحقيقها فنُغرم على الفراق!!
فقد حللت هنا ضيفة لأكمل تعليمي الجامعي والذي كان طموحي حيث شهادة الدكتوراة…
هنا جئت أحقق ذاتي..حيث سأكون تلك الفتاة العربية التي تسمو بأمّتها للعلا وتصل بها إلى القمم في وسطٍ غربي قذر حيث نظرة الكره أحيانا أشاهد شرارتها تنطلق من أعينهم لمجرد أنني تلك العربية!!
تعرّضت لمضايقات من قبل زعران في شوارعهم.. أحيانا يقيدني الإحباط
 فأود الرجوع لأحضان بلادي لكن أتذكر حينها أني جئت لأجل قضية أخدم بها أمتي فأتشبث أكثر بذلك الطموح ..
أعدك أنك ستبقى ولن تأفل.. 
بل أنت مُلهمي!!!
منك أستمد قوتي…. أتذكر تلك العبارة الراسخة في ذهني يوم قلت لي: أنتِ تلك التي أفتخر بها فتزيدني عزيمة وإصرار.. 
أنت شمسي التي تشعرني بالدفء في صقيع الغُربة حينما تتلبد أطرافي من البرد، أنت الضياء الذي ينير لي ظلام وحدتي.. أنت بعيد عني جسدا لكن روحك تحفّ روحي.. 
سأبقى كما وعدتك إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي نلتقي فيها وتتراقص أفئدتنا من شدة فرحها حيث قرب بعد البعد لسنين!!
إسلام محمود النويري

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :