عناة 59
حفيدُ الفرقدين
بقلم الشاعر د.بسام سعيد
من نورٍ وظِلالٍ
من قطرِ الغيومِ وطلِّ النّدى
من موجِ البحرِ ولآلئ المحارِ
من تينٍ وتوتٍ
وزيتونٍ وغارِ
***
من ورودِ الجبلِ
وشقائقِ أدونيس العاشقة للحياة
من زعترٍ وزيزفونٍ وميرميّةٍ بريّةٍ
تُعطّرُ نسيمات الشّوقِ العليلةِ بالودِّ
والوجدِ وشذا الرّيحانِ
***
من بنٍّ مُضمّخٍ بهالِ الهوى العذريِّ
وحبقٍ وجوريّ وبيلسان
من سلافةِ كرمةِ الجنوبِ
ورُطبِ النّخلِ ذواتِ الأكمامِ
من زهرِ الّلوزِ والّليمونِ والرمّانِ
والبرتُقالِ
***
عاينتها باصرةُ الكونِ
الّتي في الصّدورِ
برائحةِ العودِ والندِّ
والعنبرِ ومسكِ الختامِ
بطعم الّلوزِ والجوزِ
والصّنوبرِ البلديّ
بنكهةِ رحيقِ الوردِ
والزّهرِ متعدّدِ الألوانِ
جنّةٌ فيها عينٌ آنيةٌ وزاربيٌّ حِسانٌ
وأشجارٌ ذواتُ أفنانٍ
يُسبّحُ في أفيائِها العاشقونَ
باسم سيّدِهِم ومولاهم العليِّ
ذي العرشِ المجيدِ
عبر العصورِ والدّهورِ والأزمان
***
أيّها السّادرُ في مملكةِ الثّريّا
سيّدُ النّجومِ والأقمارِ
حفيدُ الفرقدينِ
سليلُ الّليلِ والنّهارِ
آيةُ الخلقِ والتّكوينِ
توأمُ الفجرِ النّديّ
أيقونةُ الوصالِ الأكبرِ
أقنومُ العمر لحنُ الوجودِ
الشّجيّ المُستدام
د. بسّام سعيد