((عتابى الأخير))
بقلم الشاعر أحمد الشربيني
هنا كم كنتُ عشيقًا آسرًا
**وكفانى أن لى نفسًا وفيةْ
أمنحُ الأحبابَ قلبًاطاهرًا
**بين جنبيّ وروحًا لى نقيةْ
أنا ما كنت ولوعًا بالبكا
**لا ولا قلبى أسيرَ المأسويةْ.
كل ذنبى أن لى نبضًا
هوى
**وتلظى فى الحياة العاطفيةْ
كل ذنبى أن لى حلمًا هوى
**فوق رأسى فتعاطيت الرزيةْ
فتوقفت عن الشدو هنا
**حيث ألحانى جَرت فى عفويةْ
ناظرًا للخلفِ حين الملتقى
**وتأملتُ حبيبي فى رَويّة!!
فأدارى فى جُفونى عَبرةً
**من صقال النفس كم كانت عصيةْ.
سوف أنسى رغم آلام الضنى
**كل أتراحٍ جَرت لى قدريةْ.
وسأنضو ثوب أحزانٍ مَضت
**وسأبدو فى ثيابٍ لى بهيةْ.
إن هذا الأمسَ يبدو أمدًا
**كنتُ فيه عبدَ أغلالى العَصيّة.
إن هذا العشقَ يبدو أزلاً
**كان سِجنى وأنا كنتُ الضحيةْ!!
بيْدَ أن العمرَ يجرى رهَوا
**لا مَجالَ هاهنا للألمعية!
إنه عُمرى ولن أفقده
**لغرامٍ أو هوىً أو ثنيةْ.
إنه نبضى ولن أتركه
**لخداعٍ أوجوىً أوبَليّةْ.
إن هذا القلبَ مازال فتىً
**والأغاني بعدُ ما زالت نديةْ.
لم لا أحيا وفى صدرى سَرَتْ
**مثلَ نبعٍ كل هذى الشاعرية؟!
سوف أحيا لأحاسيس الرضا
**لعطائى للدنا فى أريحيةْ.
سوف أحيا لأغانٍ عذبةٍ
راودتني فى نِدَاءات خَفيةْ.
سوف أحيا الحُب فى عَليائهِ
**وسيحيا الحبّ فى قلبى قضيةْ.
وسيكفينى إن ضاع اللقا
أننى ما عشتُ مجهولَ الهويةْ.
إننى بالشعر إن حان القضا
**سوف أحيا فى صقال البشرية!
إن لى ربى ولن أغضبهُ
**كيف أنسى رحمة الذات العليةْ؟!
شعر الدكتور/أحمد الشربيني