غيمةٌ تائهة
بقلم الشاعرة هيام الملوحي
القلم يتألّم من هولِ الجراح
الحبرُ جفَّ من مِدادِ الشّوقِ
أشرِعَةُ الأملِ تمزَّقت
بعد مصارعة الرّيح
***
أبحثُ عن شيء ضاع
عبرَ السَّراب والأوهام
لأعود أبحث في بيداء
العمرِ المُقفرِ
عن زهرةٍ تُفرحُ الجِنانَ
يقف شعري عاجزاً
عن وصف الشّعور المُسجّى
بالحنين
والإحساس الّلاهثِ للدّفءِ
في مواسمِ البَردِ والصّقيع
.......
وضعت الفواصلَ بين الكلماتِ
والنقاطَ آخرَ المطافِ
متعةُ الحياةِ بين السّطور
......
غيمة الودِّ تاهت
بين الغيوم
أيّتها الغيمات في السّماء
أعيدي غيمتي التّائهةِ
قبل أن تطرق البابَ
نسماتُ البُعادِ
خوفاً من عاصفةِ الرّياح
على الجمال والوِداد
أيّتُها الغيمات الحالماتُ
امطري غيثاً
يسقِنا من مائِك الطّهور
لتزهر القلوب النائمة
وتعود الحياة
لحضن الحياة
هيام الملوحي