أكف الدعاء ... مقطوعة
بقلم الشاعر عدنان الريكاني
أجتاحه غضب اللعنات
ولم يرتكب سوى..
......... خطيئة الابتسامة
لا أعرف كيف يذهبون للجنة
مطالبون الحور العين
وأكف الدعاء مقطوعة ..
كانت آخر بصمة له للوطن
اقترض كفن أصابعه
من جاره اليتيم الذي كان
يتسول بالطرقات ..
يسد رمق الكرامة المفجوعة
بفتافيت التمرغ الموبوءة
بعصا الغربة .. نعم عصا الغربة
فتمزقت أوصال القهر
عند مفترق انحناءات الذهول
بين خسوف وكسوف ..
لا يتحمل كينونة الأصفاد
وذبلول الأقمار على محياه
اغنية فارغة يتمناها الاسماك
طيلة فصولهم المرعبة ..
يتكاثرون بنور قمح فضي
يتملقون بوجههم الشاحبة
وحصاد الشباك المزرية ..
ليست نائمة في مدن الاحلام
يتوددون لاشباح القول
يسكنون في مدنهم المهجورة
كم تمنيت ان يصرخ الصندوق
ويبصق حبره البنفسجي ..
بنفس الروح الداكنة خلف المتاريس
لطرد كوابيس الحياة المقيتة
ويزهر الربيع على اكتافي
لاهدي لجثة أصابعي نورا
وأتلوا على روحه
صلاوات الفراق المبين
............................
شاعر السلام / عدنان الريكاني
2020/7/25