دمعةُ القمر
بقلم الشاعر محمد علي الشعار
نعم قمرٌ يَبينُ وليسَ يخفى
نُهجّي في سرائرِه سُكوتا
يُدوِّرُ دِرهمَ الهيمانِ نورا
ولم يَحتجْ لفضَّتِه ثُبوتا
يُطلُّ بدمعةِ المنفى كتاباً
ويجمعُ أبجديّاتي شتيتا
ومن شَفقٍ يثيرُ الجرحَ فينا
أضفْنا فوقَ روعتهِ نُعوتا
نَسَلْنا من بياضِ الليلِ خيطاً
لننسجَ من قوافيهِ بُيوتا
وصِرنا بعدَ حَنجرةٍ وصوتٍ
نمرُّ بقوسهِ الحاني خُفوتا
نهزُّ برمشِنا السهرانِ جِذعاً
لنُسقِطَ حولَهُ النجماتِ تُوتا
يُبيِّضُ وجهَنا الليليَ حُلْماً
ويتركُ في وِسادتِنا قُنوتا
يفيضُ الليلُ خلفَ الليلِ جَفناً
ومن عرفَ الجمالَ فلن يموتا
سأدَّخِرُ السرابَ ليومِ ظَعني
فخيرُ الزادِ أنْ تلقاهُ قُوتا
وأسألُ عن فِراقِ البيْنِ موسى
وعن ناسٍ بشطِّ الأمسِ حوتا .
محمد علي الشعار
٨-٧-٢٠٢٠