بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
انا وجبروت الليل
ازيز المدافع
وطفل ضائع
أنا على رصيف ذكرياتي
فتى ضائع وعالق
شوارعا متمردة في مخيلتي الزرقاء
اغصان زيتون تقطر سما زعافا
قد رضع الزيتون ألما من أكفنا
حتى تجمد ...
أيها الألم المقنع في ذواتنا
خذ بعض مسكن وتمدد قليلا
دع عشاق الساعات يتسولون قليلا...
أيتها البعوضات البلهاء
خذي كل دمنا
واسكري على فتات مقتنا
لا تهدأي ابدا
هاتي معك براغيث حمقاء
لتثقب اجسادنا الجرداء
اغرسوا في جيفنا رايات النصر المؤزر
لا تنتظروا حتى نتوضأ
أو ننكث بالعهد
سنكون
الدمى في صباحاتكم
وسنكون شموع التسكع في المساء
ليل وغصن زيتون وبرغوث
حضارة ذئاب رمادية
وعشيرة كلاب موبوءة الحصاد...
....غاليتي
تمسكي بشتاتي وزيني الوقت
أحصي ساعات الحضارة
وابني لي في رحابك سفارة
افرغي الصبر على سرير الروايات
هاتي عينيكِ
لأختم الحكاية كباقي الحكايات
فالأحلام ليست كلها بيضاء...
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح