سلوا..قلبي..
بقلم الشاعر سعدي الشنون
سألت القلب ابحث عن حقيقهْ
أإنّ حبيبنا لغزٌ
محيَّرُ قد أَضَعنا
بدنيانا طريقه
فهل قد كان رؤيا أم
خيالٌ من ظُلاماتٍ سحيقهْ
تعالِجُها يدٌ سَلِمت رفيقهْ
فيصرخ بي فؤادي
ويجمحُ بي وقد بانت عروقه
أيا مسكين قد كابدت عشقا
فلم أر مثل عشقك في المدينه
ولم أرَ أحمقا ضاعت سنينه
فلا تنظر لأمسٍ
قد غدا ذكرى دفينه
فمن قد كنت تهوى
نسِيْك وربما اختار غيرك في طريقه
ووسَّد رأسه العسجد
ذراعا غير ماترجو يمينك
لقد ضاعت سنينك
وصدغك لن
يداعب قط جبينه
صديقا كان يُشْعِرُني
حبيباً كان يَحضُنني
حريقي كان يطفئه حريقه
وتفجُر مقلتاه
دموعا كاللآلئ
وجمرا إذ يُريقه
فهل حقاً
أكان الوِدُّ كذْباً أم
حكايا
تُحَدّثني عجوزٌ في الثنايا
عن الألم المُشَوّش في الحنايا
وقد كان التناجي
عيونًا تفضح السرّ المخبّأ في الزوايا
وسيلاً من ركامٍ من رزايا
حقيقٌ ماتحدّثُني عجوزي
وكذْبٌ ما يحدّثني فؤآدي
فحقيقٌ لستُ أدري
فيا قلبي لماذا
تباعدني بلا سَوْغٍ
وتُشعل في احاسيسي حريقه
لمن أشكو سأهجر تاركا خلفي حقيقه
مناجاتي وأشواقي الحزينه
وامضي ساحبا روحي الضنينه
فلن ابقى كما في كل فينه
كربّانٍ يتيه
بعرض البحر ويفلتها السفينه
ولن أبقى بُعيْد اليوم أجترع ال
حكايات المهينه
فلا أملٌ يُرَجّى
لمن خابت ظنونه
فلا قلبٌ ليَصدُقَني
ولا روحٌ أمينه
وخِلٌّ راح يطوي
لأحضانٍ سوى حضني
رقيقة
وهذا حكم ربكَ يا صديقي
وهذا أمرُ ربكِ يا صديقه
وهذا حكم ربك مذ
أقام بهذهِ الدنيا الخليقه
سعدي ااشنون