بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
ياليت بعضي يجمع
شتات بعضي
و يبقيني حيثما
اريد
أعانق احلامي
المنزوية بزوايا
الذكريات المنسية
بزمان الا نهائي
المتشابك بعسرات
الظروف المحيطة
بكل مناحي الحياة
تتراكم تتفاعل
تمتزج امتازج
الماء بالسكر
المر
ترفرف على أجنحة
العتمة المخفية
داخلنا تحاول الفرار
منا
لكن عتمتها أشد
ظلمة من ظلمة
ايامنا المتفحمة
أبوابها مغلقة
احكم الإغلاق
الاقفال بلا مفاتيح
يقيده صدا ذاكرة
النسيان
نفر نحوها
لكنها تصد خطواتنا
المقيدة
يعتليها افكار متشبعة
بالالوان رمادية
نقف ننقب عما يصلح
امورنا
الطرق متاهات متتابعة
نعود من حيث
خرجنا
ندور بشبكة الامنيات
العقيمة
لا هى انجابت أمنية
واحدة
و لا هى خرجت من
شرك الخيوط المتشابكة
ننتظر ما هو قادم
من خلف الكواليس
لعلنا نجد نهاية
لتلك الخطوات الثقيلة السارقة
اعمارنا المقيدة
بصداف العجز
المكمم بلجام
حديدى مصفد
بالاشواك المدببة
تسيل دمائنا على
رووسها المسننة
الحادة كشفرة
زعانف الأسماك
العتيقة
مطرزات كبيوت
العناكب المعقدة
النسيج المستبيح
للهواء المقترب
يلطفها
تغدر كالمارد المتلصص
المتقلب
المتحول بعدة
اشكال و احجام
تارة تراه حملا
وديعا
و اخرى شيطان
رجيم
ايتها العتمة اطلقينا
اخرجينا اطلقي
سراح ايامنا الباقية
انزعي عنا ظلامك
الدامس
اصمتي سواد قلبك
حررينا من براثنك
القاتلة
كفى ما مزقتي منا
كفى ما التهمتي
من سنوات طفولتنا
اترك لنا عمر الشباب
هل حررنا معك ميثاق لا انفصام
فيه
او مغادرة
او جلاء
الحقيقة المستترة
بمناحينا
تنظر صوب فجر
الغد المبشر
بالمعجزة
نحيا و الامل
مازال يداعب
احدقنا المغمضة
بافعال اهداب
مترهلة
ولدنا
هكذا عميان
ام العماء الوهمي
صور الاحلام
صعبة المنال
ام المستحيل
احل له غمسنا
بسائل البلادة
المعتق الملوث
لعقولنا الكهلة
متى تهتدي
قلوبنا لنبضاتها
المرتفعة ضجيجها
تصرخ فينا
اين انا من وريدا
يفجر بنا صوت
الحنين لكل ما لنا
هنا من امنيات
طال بنا انتظر فجرها ،،،،
محمد الاصمعى ابوعمر