بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش
قال الشاعر / ابن خفاجة الأندلسي
يا ربّ مائسة ِ المعاطفِ تزدهي___من كُلِّ غصنٍ خافقٍ بوشاحِ
معارضة بعنوان :
في محراب الجمال _______________البحر : الكامل المقطوع
هل كنتَ يوماً مُعجباً بفلاحِ ___ من كُلِّ أبناءٍ أتوا بنجاحِ
لكنَّني بتأملٍ للكونِ في ___ وضحِ النَّهارِ أراهُ كالأرواحِ
صمتُ الجلالِ معَ الجمالِ مُهدئٌ ___روعي بلا فهمٍ أتى لصلاح
كم كنت في ليلٍ أسيرُ ولا أرى ___ سمتاً لما في القلبِ من أقداح
يا مُبدعَ الأكوانِ إنا لا نعي ___ ممَّا نرى من ظاهرٍ لملاحِ
هذا الجمالُ يفوقُ كُلَّ تصوُّرٍ ___ للنَّاظرينَ وقد علا بوشاحِ
...................
العينُ فتَّحت الخليَّ من الهوى ___فتناثر العطرُ النَّديُّ براحِ
والطيرُ تشدو لا موانعَ عندها ___ فالأُفقُ رحبٌ والدُّنى لصداح
إنَّ التَّأمُّلَ قد يطيرُ بحسِّنا ___ فيهيمُ في خَلْقٍ لكلِّ جناحِ
هذي الرَّوائعُ للطيور تشدُّنا ___ من كلِّ لونٍ نُسِّقت بنواحي
يا للزُّهور وقد تفتَّحَ بعضُها ___ وتغلفَّت أجراسها بلقاحِ
والنحلُ يهفو للرَّحيقِ وينتشي ___ من روعةِ الأنداءِ في الإصباح
......................
سهلٌ وآكامٌ بدت في حُلَّةٍ ___ خضراءَ والدَّرجاتُ من لمَّاحِ
والماءُ في غدرانِهِ مترقرقٌ ___ قد يعكسُ الظِّلَّ الظَّليلَ كداحِ
وضفادعٌ من كُلِّ طورٍ ترتقي ___ عُشباً بماءٍ قد نما بسماحِ
نسماتُ عطرٍ للجمالِ تهزُّني ___ حتَّى اقشعرَّ الجلدُ من سبَّاحِ
في الماءِ أحياءٌ كأنواعِ المنى___ منها الخطيرُ فلا تمدَّ براح
إنَّ الصَّلاةَ على النبيِّ فريضةٌ ___ والحبُّ في كُلِّ القلوبِ لماحِي
.......................
الأحد 19 جمادى الأُولى 1442 ه
3 يناير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام